شرطي يقتل شابا تحرش بشقيقته

DR

في 22/07/2014 على الساعة 20:34

لفظ شاب بتيفلت نهاية الأسبوع الماضي، أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته بجروح خطيرة، بعدما انهال عليه شرطي بجهة الرباط سلا زعير، رفقة والده وشقيقه بالضرب والجرح باستعمال أسلحة بيضاء ما تسبب له في نزيف عجل بوفاته حسب ما جاء في يومية الصباح لعدد يوم غد الأربعاء.

وتقول الصباح إن الشاب تحرش بشقيقة الشرطي بتيفلت، وسارعت الأخيرة إلى إشعار عائلتها، فتوجه والدها رفقة رجل الأمن المعني بالأمر، وشقيقه إلى مكان الحادث، وانهالوا على الهالك بالضرب والجرح، فأصيب بطعنة سكين في البطن سببت له نزيفا نقل على إثرها إلى المستشفى، ليلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بحروحه.

وحسب اليومية فإن بعد وفاة الهالك، سارعت عناصر الفرقة المحلية للشرطة القضائية بمفوضية أمن تيفلت إلى إيقاف والد الفتاة المتحرش بها، كما أوقفت ابنه بينما لاذ الشرطي بالفرار إلى وجهة مجهولة، وأصدرت في حقه الضابطة القضائية مذكرة بحث على الصعيد الوطني، بعدما حصلت على معلومات موثوقة بمشاركته في جناية القتل، كما احتج أفراد من عائلة الهالك على عناصر مفوضية أمن المدينة على عدم إيقاف الشرطي، بعدما بلع عدد من الشهود عن واقعة اعتدائه على الشاب.

وتابعت الصباح أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط استفسر أثناء إحالة الملف عليه، عناصر الشرطة القضائية بتيلفت، للبحث عن الشرطي الذي ذكر بمحاضر الضابطة القضائية، فرد عليه أحد المحققين أنه موضوع مذكرة بحث، وأن الأبحاث جارية لإيقافه وتقديمه إلى العدالة.

وتسبب جريمة القتل في مواجهات بين عائلة الهالك وعائلة الشرطي حسب الصباح، وخلفت إصابة أكثر من 10 أشخاص، حضروا إلى المحكمة وهم مصابين ويضعون ضمادات على جروح مختلفة من أنحاء جسمهم، ويتعلق الأمر بنساء وأطفال وشباب، كما أن قاضي التحقيق بعد استنطاقه والد الشرطي أمر بإيداعه السجن المحلي بسلا، للتحقيق معه في تهم الضرب والجرح المؤديين إلى الوفاة.

وفي سياق متصل تقول الصباح إن بعض المصابين من عائلة الهالك متخوفين من التغاضي عن إيقاف الشرطي المتورط في جريمة القتل، كما أن الجريدة اتصلت بمسؤول التواصل بالمديرية العامة للأمن الوطني بالرباط، لتوضيح وجهة نظره في الموضوع لكن هاتفه ظل يرن دون مجيب.

حاميها قاتلها..

من المؤكد أن هذه الجريمة ستخلق الجدل فأحد أطرافها شرطي المفروض منه حماية المواطنين والنظام العام، لكن بدلا من ذلك ساهم في ارتكاب جريمة قتل راح ضحيتها أحد المراهقين، كما أن الضغط سيكون كبيرا على القضاء والجهات المسؤولة من طرف عائلة الضحية والرأي العام المتابع خوفا من التغاضي عن إيقاف الشرطي أو تغيير وقائع الجريمة.

تحرير من طرف حفيظة وجمان
في 22/07/2014 على الساعة 20:34