عصابة كنوز تشارك فيها سلطات محلية مزيفة

DR

في 14/07/2014 على الساعة 20:10

أقوال الصحفنجحت الشرطة القضائية بسلا في تفكيك شبكة للبحث عن "الكنوز"، حيث أحالت متهما على الهيئة الجنحية بالمحكمة الابتدائية، فيما يتواصل البحث مع متهمين آخرين انتحلوا صفات قائد ورئيس جماعة قروية وأعوان سلطة، لابتزاز ضحيتهم في مبلغ يتجاوز 34 مليون لاستخراج كنز، وما زال البحث جاريا عن "فقيه".

فقد أوردت جريدة الصباح، في عدد غد الثلاثاء، أن التفكيك تم بعد تقديم شكاية من طرف الضحية إلى وكيل الملك بسلا، حيث أكد أنه تعرض للنصب بطريقة "ذكية" بعدما وعده المتهمون باستخراج كنز من منطقة بضواحي برشيد.

وكشفت مصادر الصباح أن الموقوف الأول تم إيقافه بالمدسنة القديمة لسلا بمساعدة المشتكي الذي استدرجه بمساعدة الضابطة القضائية.

ويحكي المشتكي أن الموقوف أخبره بوجود كنز وأكد له أنه باستطاعته مساعدته على استخراجه من "خابية". والتقى المشتكي بفقيه بالمحطة الطرقية "القامرة" بالرباط بإرشاد من الموقوف، قصد جلب مخطوطات تظهر مكان وجود "الكنز"، فتوجه الأظناء إلى بئر بغابة المعمورة بسلا للحصول على بعض المعلومات حول الكنز المزعوم قبل التوجه إلى ضواحي برشيد.

وحسب المصادر ذاتها التي أوردتها الجريدة فإن المشتكي توجه مع أحد عناصر الشبكة إلى ضريح مهجور بضواحي برشيد، وبعدما قام الأظناء بالحفر أشعروا الضحية أن "الخابية" مملوءة بالمجوهرات. وفجأة وصلت عناصر أخرى من الشبكة قدموا أنفسهم للمشتكي على أن الأمر يتعلق برئيس جماعة قروية وقائد بالمنطقة وأعوان سلطة، واستفسروا الضحية عن سر وجوده بالمنطقة وهددوه بالاعتقال، وبعد ذلك ابتزوه عن طريق إيهامه بتقديم مساعدة له في استخراج الكنز مقابل مبالغ مالية، قدرتها مصادر "الصباح" بأكثر من 34 مليونا، إذ توجه المشتكي إلى سلا وجلب مبلغا قيمته 20 مليون، وبعد إلحاح المتورطين على الزيادة، منحا مبلغا إضافيا قدره 14 مليونا.

وقد أنكر الموقوف، يوم الجمعة الماضي، ما نسب إليه، مشيرا إلى أنه صديق المشتكي وأن المتورطين ما زالوا في حالة فرار.

كنوز القرن 21

لابد أن الأرض تضم في باطنها كنوزا كثيرة، لكن ليست بالشكل الذي يتخيله هؤلاء الضحايا الكثر الذين يوقعهم جهلهم وطمعهم في شراك عصابات من "الفقهاء" والمتورطين معهم.

هذا البحث عن "الكنوز"، والتي غالبا ما يعلم المتورطون في القضايا المرتبطة بها أنها من وحي خيالهم، غالبا ما ترافق بجرائم أخرى أكثر فداحة، قد تصل إلى قتل أطفال "زهريين"، لذلك يجب أخذ هذا الأمر على محمل الجدية من طرف السلطات العمومية، خصوصا المحلية منها في بعض المناطق المعروفة بهذا النشاط غير الشرعي وغير القانوني.

تحرير من طرف Le360
في 14/07/2014 على الساعة 20:10