عكوري لـLe360: هذه أسباب انتشار ظاهرة التدخين داخل المؤسسات التعليمية

نور الدين عكوري، رئيس فدرالية جمعيات وأباء وأولياء التلاميذ

نور الدين عكوري، رئيس فدرالية جمعيات وأباء وأولياء التلاميذ . DR

في 07/12/2021 على الساعة 11:09

اعتبر نور الدين عكوري، رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، أن ما جاء في تقرير المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، بخصوص أن 12٪ من تلاميذ الإعدادي يدخنون داخل المؤسسات التعليمية، "أمر مؤسف وخطير، وينم على غياب التحسيس داخل المؤسسات العمومية".

وقال عكوري، في تصريح هاتفي لـLe360، إن الآفات الموجودة داخل المؤسسات العمومية أصبحت واضحة بشكل كبير، وإن السبب المباشر لهذه الآفات هو محيط المؤسسات التعليمية، حيث يتواجد أشخاص يتربصون بالتلاميذ من أجل إدخالهم لدوامة الإدمان، والتي تبدأ بالتدخين لتصل في بعض الأحيان إلى أشياء أكبر وأخطر، كالإدمان على الحبوب المهلوسة.

ولمحاربة هذه الظاهرة، أوضح عكوري أنه يجب حماية المؤسسات التعليمية عن طريق تأمين محيطها، إلى جانب الاهتمام بالدور الرئيسي للمؤسسة التعليمية التي تعتبر المسؤولة عن التلاميذ داخل أسوارها ومحيطها الخارجي.

وأضاف عكوري أنه"إلى جانب دور المؤسسة التعليمية، هناك دور الأسرة، إذ نجد في العديد من الأحيان أن الآباء يدخنون أمام أبنائهم ويتركون علب السجائر أمامهم وهو ما يدفعهم إلى التقليد، وهذا أمر مرفوض بالمرة، لأنه الأطفال وعاء نملأه بالأشياء إما الجيدة أو السيئة، وتدخين الأباء أمامهم عادة سيئة يجب عدم الاقتداء بها".

وذكر عكوري أن نسبة 12٪ "أمر مؤسف، خاصة أنه في السابق كان الاهتمام والتركيز مُنصبّين على محاربة العنف داخل المؤسسات التعليمية، لكن في الوقت الراهن انضافت إليهما محاربة التدخين والمخدرات، لذا يجب محاربتهما عن طريق الأسرة والمؤسسة التعليمية، خاصة وأن التلاميذ يقلدون الأكبر مهنم ويعتبرونهم قدوة لهم".

وشدد المتحدث ذاته على وجوب منع التدخين داخل المؤسسات التعليمة باعتبارها مؤسسة عمومية، "فلا يعقل أن يقدم الأستاذ أو مدير المؤسسة على التدخين أمام التلاميذ، الذين يعتبرونهم مثلا أعلى، كما يجب أخذ الحيطة والحذر من الأشخاص الغرباء الذين يتربصون بالتلاميذ أمام المدارس".

يذكر أن التقرير الأخير الذي أصدره المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، الأسبوع الماضي، كشف أن 12% من تلاميذ الإعدادي أكدوا أنهم يدخنون داخل المؤسسات التعليمية.

وأوضح التقرير المعنون بـ"البرنامج الوطني لتقييم المكتسبات لتلامذة السنة السادسة ابتدائي والسنة الثالثة ثانوي" في نسخته الجديدة، أن 7% من تلاميذ السنة السادسة ابتدائي صرحوا بأنهم يدخنون داخـل المؤسسات التعليميـة، و12% مـن تلاميذ الإعدادي صرحوا بالأمر نفسه.

وأكد التقرير أن "التدخين داخل المؤسسات التعليمية أصبح ظاهرة واضحـة بالأخص في الإعداديات والثانويات"، مشيرا إلى "غياب التحسـيس المنتظم بأخطـر التدخين مـن طـرف الإدارة التربوية".

كما لفت التقرير ذاته إلى أن تعرض التلاميذ لإغراء استهلاك المخدرات والتدخين والمشروبات الكحولية يتسبب في تراجع واضح لمكتسباتهم الدراسية.

من جهة أخرى، أورد المصدر عينه أن 10% مــن تلاميذ الابتدائي و20% مـن تلاميذ الإعدادي أقروا بأنهـم كانـوا ضحيـة للتحـرش الجنسـي في المحيط المباشر للمدرسة.

في حين، صرح 28 في المائة من تلاميذ السنة السادسة ابتدائي و39 في المائة من تلاميذ السنة الثالثة إعدادي بأنهم كانوا ضحية السب والقذف من طرف زملائهم في المدرسة؛ وربع هؤلاء تعرضوا للاعتداء الجسدي.

تحرير من طرف حفيظة وجمان
في 07/12/2021 على الساعة 11:09