هل يُباشر المغرب عملية تلقيح النساء الحوامل؟

DR

في 31/05/2021 على الساعة 08:00

تعتبر النساء الحوامل من أكثر الفئات المعرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وتبعاته الصحية، في وقت مازالت فيه المملكة المغربية "مترددة" في تطعيم هذه الفئة التي لم تشملها التجارب السريرية. فهل يُقدم المغرب على هذه الخطوة في الأيام المقبلة؟

في وقت أوصت فيه العديد من الدول، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وبلجيكا والصين، بتطعيم النساء الحوامل، لم تقدم اللجنة العلمية والتقنية بالمغرب ولا وزارة الصحة حتى الآن أي توصية بشأن تطعيم الحوامل والمرضعات.

متى سيتم تطعيم النساء الحوامل بالمغرب؟

مصدر مسؤول باللجنة العلمية والتقنية للتلقيح ضد كوفيد-19، كشف، في تصريح لـLe360، أن هناك نقاش يدور حاليا حول وجوب تطعيم هذه الفئة، مؤكدا أن اللجنة ستشرع قريبا في دراسة موضوع إمكانية تلقيح النساء الحوامل.

وعن أسباب تأخر هذه الخطوة لحد الآن في المغرب، يقول مصدرنا إن النساء الحوامل لم تشملهن عملية التجارب السريرة، وبالتالي لا يمكن اتخاد أي خطوة لم تتم دراستها جيدا.

ولفت المصدر ذاته إلى أنه "سيتم، من كثب، مراقبة الأدلة على تطعيم كوفيد-19، أثناء الحمل، مع الاستعانة بتجارب الدول التي قامت بتطعيم الحوامل، خصوصا الصين التي نعتمد وإياها نفس اللقاح سينوفارم".

وأضاف عضو اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح أن "التطعيم يوفر للمرأة الحامل حماية قد تصل إلى %85 من كوفيد-19، والذي يمكن أن يكون خطيرا على بعض النساء".

مخاطر كورونا على الحوامل مضاعفة

كشف مصدرنا أن عددا من النساء الحوامل بالمغرب أُصِبْنَ بفيروس كورونا، منهن حالات وصلت للإنعاش.

وقد أظهرت الأبحاث والدراسات أن كوفيد-19 يتسبب في مخاطر جسيمة أثناء الحمل، فالنساء الحوامل المصابات بأعراض فيروس كورونا يكُنّ أكثر عرضة للدخول إلى وحدة العناية المركزة، أكثر من النساء غير الحوامل والمصابات بأعراض في نفس الفئة العمرية، فعلى سبيل المثال، تم تسجيل أكثر من 82 ألف إصابة بفيروس كورونا بين الحوامل و90 حالة وفاة في الولايات المتحدة حتى نهاية الشهر الماضي.

تخوف من التطعيم

تقول عواطف، وهي سيدة ثلاثينية وأم لطفلة وحامل في شهرها السادس: "هناك القليل من المعلومات حول ما إذا كانت لقاحات كورونا، خصوصا التي يستعملها المغرب، آمنة وفعالة أثناء الحمل، لأن النساء الحوامل أو المرضعات لم يتم تضمينهن في التجارب السريرية، لكن إذا ثبت أنه آمن وليست له أعراض جانبية على صحتي وصحة جنيني فلا مانع لدي في تلقي اللقاح". 

ومن جانبها، قالت مريم، وهي شابة عشرينية حديثة الزواج وحامل في شهرها الثالث: "بصراحة، مازلت جد متخوفة من موضوع اللقاح، ولا أظن أنني سأخضع للتلقيح خلال فترة حملي حتى إن تبين أنه آمن. سأنتظر فترة ما بعد الولادة وإتمام الرضاعة، لا يمكن أن أخاطر بصحة طفلي خصوصا وأن أول حمل يكون صعبا".

تحرير من طرف فاطمة الزهراء العوني
في 31/05/2021 على الساعة 08:00