هذه التفاصيل الكاملة لترتيبات توزيع لقاح كورونا بطنجة

DR

في 04/12/2020 على الساعة 08:00

تواصل السلطات المحلية بولاية جهة طنجة، بتنسيق مع المديرية الجهوية للصحة، استعداداتها على أكثر من مستوى لاستقبال لقاح كوفيد-19 في الأيام القليلة المقبلة، بعد استكمال كافة الإجراءات الخاصة لبدء عملية التلقيح بالمدينة على غرار باقي المدن المغربية.

معطيات شخصية للتلقيح:

ذكرت مصادر لـLe360، أن السلطات المحلية بطنجة، تحت إشراف والي الجهة محمد امهيدية، استكملت منظومة خاصة بالتلقيح من خلال تجهيز عدد من المنشآت الصحية وتوفير الإمكانيات اللازمة بالتعاون مع المديرية الجهوية لوزارة الصحة.

واعتمد المسؤولون بمدينة طنجة في حصر لوائح الأشخاص الذين سيتلقون التلقيح خلال المرحلة الأولى، على لوائح بطاقة "راميد" كما هو الشأن بالنسبة لباقي المدن المغربية، إلى جانب معطيات بطاقة التعريف الوطنية، ناهيك عن الاعتماد على لوائح الانتخابات ووسائل أخرى، دون إغفال الدور الكبير الذي قام به أعوان السلطة في تحيين المعطيات الشخصية وتسجيل أكبر عدد ممكن من الأشخاص.

أين سيتم التلقيح بطنجة؟

ستكون غالبية المراكز الصحية بمدينة طنجة والضواحي على موعد مع استقبال الأشخاص الذين سيتلقون التلقيح الخاص بكوفيد-19، وفقا لمعطيات خاصة حصل عليها Le360 من مصادر خاصة.

هذه المراكز الصحية التي يتعدى عددها 18، والموزعة على تراب المقاطعات الأربع لمدينة طنجة، ستكون وجهة للأشخاص المستفيدين في المرحلة الأولى من التلقيح الخاص بكورونا بعد استقبالهم لرسائل نصية عبر هواتفهم المحمولة، وستكون في مقدمة هذه المراكز: مركز ببني مكادة، مركز الشرف مغوغة، مركز مسنانة الصحي، إلى جانب مراكز أخرى موزعة على كل من العوامة والمرس اشناد وجزناية.

وإلى جانب هذه المراكز الصحية، تكشف مصادرنا، أن ولاية جهة طنجة تستعد للاستعانة بعدد من الوحدات الطبية المتنقلة، التي ستعمل على تلقيح المواطنين ضد فيروس كورونا، مشيرة إلى أن المسؤولين بولاية الجهة، بتنسيق مع الوزارة الوصية، سيستعينون في بعض الأحياء بمراكز استقبال ودور شباب.

إكراهات نقص الأطر الطبية:

أثيرت في عدد من الاجتماعات الخاصة بداخل مقر ولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة مشكلة النقص الكبير في الأطر الطبية، بمدينة طنجة على الخصوص، وهو ما نبهت إليه، في أكثر من مرة، مسؤولة القطاع الصحي على المستوى الجهوي.

وكشفت مصادر مطلعة أن وفاء أجناو، المديرة الجهوية لوزارة الصحة بالجهة، نبهت في اجتماع أخير بمقر الولاية من النقص الكبير في الممرضين والأطر الصحية التي يمكن لها الاشتغال في المعركة ضد كوفيد-19 بمدينة طنجة.

وأوضحت مصادرنا أن "الاستراتيجية التي نهجتها وزارة الصحة بمدينة طنجة، خلال جائحة كورونا، إلى جانب المشاكل التي سببتها الإضرابات الاحتجاجية، والتي لم تتم تلبية مطالب البعض منها، ناهيك عن إصابة العديد من الأطر الصحية والتمريضية بمدينة طنجة، هي كلها أسباب رئيسية وراء إكراه نقص الموارد البشرية الذي تعيشه مندوبية الصحة بطنجة والمسؤولين بالولاية".

وقالت مصادر لـLe360 إن "من شأن المشاكل التي يعرفها القطاع الصحي، خصوصا كيفية وضع الترتيبات الخاصة بالموارد البشرية في عملية التلقيح، ستكون عواقبها وخيمة بالنظر إلى النقص الكبير الذي يشهده القطاع خلال هذه الجائحة في جل مراكز الاستقبال".

تحرير من طرف سعيد قدري
في 04/12/2020 على الساعة 08:00