بالفيديو: ارتفاع عدّاد إصابات كورونا بالبيضاء يزيد من حالة التأهب بمستعجلات ابن رشد

DR

في 25/10/2020 على الساعة 11:04

تعيش الأطقم الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد حالة من الاستنفار، في ظل ارتفاع أعداد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا بالدار البيضاء، حيث وصلت المصالح الخاصة بعلاج "كوفيد-19" لطاقتها الاستيعابية القصوى، رغم المجهودات المبذولة من طرف الأطباء والعاملين في المستشفى.

منذ بدأ تفشي جائحة كورونا بالمغرب، في شهر مارس الماضي، لم تعش الأطر والمصالح الطبية والصحية وضعا كالذي تعيشه الآن، خصوصا تلك العاملة بمستشفيات مدينة الدار البيضاء التي تحولت لبؤرة لفيروس كورونا، فعداد الإصابات والوفيات جراء كورونا وصل لأرقام قياسية بهذه المدينة، إذ تجاوز سقف الـ2000 إصابة والـ20 وفاة في جهة الدارالبيضاء فقط، بتاريخ الـ22 من أكتوبر الجاري، وهو الوضع الذي استوجب رفع حالة التأهب لأقصى درجاتها، وكذا التشديد من تدابير حالة الطوارئ بأكبر حواضر المملكة.

وفي هذا الصدد، أكد البروفيسور محمد مهاوي، مسؤول عن مصلحة المستعجلات بالمركز الجامعي إبن رشد، في تصريح لـLe360، أن الوضعية الوبائية الحالية في المغرب وبمدينة الدار البيضاء بشكل خاص هي جد مقلقة، وهو الأمر الذي تعكسه الأرقام اليومية لأعداد الإصابات والوفيات، حيث أثر هذا الأمر بشكل كبير على الطاقة الاستيعابية بأقسام الإنعاش والمستعجلات الخاصة بمرضى كوفيد-19.

ولفت المتحدث ذاته إلى أن جميع الأطقم الطبية بالمستشفى تتعامل بشكل جدي مع الوضع الراهن، وتبذل أقصى ما في وسعها لتفادي تراكم أعداد المرضى داخل الأجنحة الخاصة بـ"كوفيد19"، لضمان توفر الأسِرة الكافية لاستقبال مرضى جدد، غير أنه في بعض الأحيان نصطدم بواقع الوضعية الوبائية الصعبة، إذ يضطر المريض للانتظار يوما أو يومين قبل أن يحين دوره لتلقي العلاج.

تصوير ومونتاج: سعد اعويدي

من جهة أخرى، أوضح محمد مهاوي أن هناك تراخي كبير من طرف بعض المواطنين في التعامل مع الوباء والوقاية منه، إذ أصبحت علاقة تطبيع مع الفيروس واستهانة بآثاره وتداعياته، وهو الأمر الذي ساهم بشكل كبير في ظهور "موجة ثانية" من الجائحة أكثر وأشد فتكا من سابقتها.

بدورها، قالت فاطمة بومهند، ممرضة بقسم مستعجلات مستشفى ابن رشد، إن الأقسام الخاصة باستقبال ومعالجة مرضى كوفيد-19 أصبحت تستقبل أعدادا كبيرة في الأسابيع الأخيرة، ما تسبب في وصول القدرة الاستيعابية للأسرة لطاقتها القصوى في العديد من الحالات، إذ دعت المواطنين إلى مساعدة الأطقم الصحية التي تعمل ليل نهار لتقليص أعداد المصابين، وذلك عبر التزامهم بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات الواقية بشكل صحيح، فضلا عن الاهتمام بنظافة الأيدي والحرص على التعقيم بشكل دوري. جدير بالذكر أن عدد الحالات النشطة بالمملكة تجاوز عتبة الثلاثين ألف حالة، في حين وصلت أعداد الوفيات إلى أكثر من 3200 وفاة جراء الإصابة بكوفيد-19، أما العدد الإجمالي للحالات الحرجة والخطيرة فقد وصل إلى سقف الـ700 حالة، وتعد جهة الدار البيضاء-سطات المنطقة الأكثر تضررا من الوباء، حيث تستحوذ على العدد الأكبر من الحالات مقارنة مع الجهات والأقاليم الأخرى بالمملكة.

تحرير من طرف أميمة كبدي
في 25/10/2020 على الساعة 11:04