الإعدام لأبوين قتلا ابنهما ووضعاه في ثلاجة بالعرائش

DR

في 29/09/2020 على الساعة 15:37

قضت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بطنجة، بعد ظهر الثلاثاء 29 شتنبر 2020، بالحكم على (حسن.خ) وزوجته (فردوس.ا) بعقوبة الإعدام، بعد إدانتهما من أجل جريمة القتل العمد وتقطيع جثة وإخفائها داخل ثلاثجة، في جريمة بشعة شهدتها مدينة العرائش.

 وفور سماعهما للحكم عبر تقنية البث المباشر من قاعة المحكمة، خلال نهاية الجلسة، انهار أب وأم الطفل الضحية (7 سنوات) داخل الغرفة المخصصة لمتابعة المحاكمات بالسجن المحلي بطنجة، ودخلا في حالة بكاء هستيرية تطلب تدخل عناصر الحراسة بالسجن للسيطرة عليهما.

وكانت جلسة اليوم قد انعقدت بعد استكمال الملف الذي يتابع فيها الاب وزوجته لتورطهما في جريمة قتل طفلهما وتقطيع أعضائه ووضعها في ثلاجة.

كما أدانت المحكمة المتهمان بأداء غرامة قدرها 500 ألف درهم لفائدة أسرة الطفل الضحية، كما حكم عليهما بأداء غرامة درهم رمزي لفائدة المرصد الوطني لحقوق الطفل الذي نصب نفسه أيضا في هذه القضية.

وكشفت الزوجة المتهمة فصولا جديدة في هذه القضية، حيث اعترفت بأنها شاركت زوجها في عملية استدراج الطفل وقتله والتخلص منه، لأنه حسب قولها "كان سببا في كل المشاكل الزوجية التي كانت تعيشها"، كما اعترفت المتهمة بكونها ساعدت زوجها في إخفاء الجثة، ولم تكن هي القاتلة، وهو ما دفع محاميها الى التماس تبرئتها من تهمة القتل لكونها مورس عليها الضغط من قبل زوجها حسب المحامي.

والد الطفل الضحية، اعترف بكل المنسوب إليه وكشف تفاصيل قتل طفله لأسباب تعود إلى مشاكل أسرية ومشكل "النفقة" التي كان يؤديها لزوجته الأولى، والدة الطفل الضحية، واعترف امام المحكمة بأنه قتل الطفل بواسطة "مقدة" بحضور زوجته وجرى وضعه في إناء بلاستيكي "بانيو" وخرجا لتناول وجبة الفطور في احدى مقاهي العرائش قبل العودة إلى المنزل، حيث عملا على تقطيع الجثة قبل التخلص منها في مطرح للنفايات، قبل أن يبلغ الزوج المصالح الأمنية باختفاء ابنه ويتهم المصالح الأمنية بالعرائش بالتقصير في البحث عن ابنه، موجها الاتهام لطليقته بكونها سبب اختفاء الابن.

محامي الطرف المدني وخلال هذه الجلسة طالب بإنزال أقصى العقوبات على المتهمين، وهي عقوبة الإعدام، وهو الطلب الذي تقدمت به النيابة العامة في كلمة لها خلال هذه الجلسة.

واعتبر محامي أسرة الطفل الضحية في تصريح لـLE360، أن اركان الجريمة البشعة قائمة في هذا الملف معتبرا أن الزوج والزوجة استحقا حكم الإعدام نظير ما اقترفاه من جرم كبير هز مشاعر ساكنة العرائش والمغرب، على اعتبار أنهما اعترفا بالمنسوب اليهما جملة وتفصيلا، حيث اوضح أن الجثة قطعت وشوهت بعد ذبح الطفل.

وتعود تفاصيل الواقعة التي أثارت ضجة كبيرة إلى 23 من نونبر 2019، حينما عثرت المصالح الأمنية على أطراف آدمية مرمية بمطرح للنفايات بمدينة العرائش، وبعد التحقيق تبين أن القضية لها علاقة بجريمة قتل ارتكبت في حق طفل يبلغ من العمر 7 سنوات.

واستعانت المصالح الأمنية بشريط فيديو التقطته إحدى كاميرات المراقبة لكشف مسار مرور الطفل الضحية من إحدى الأزقة بالعرائش والتقطت وجود زوجة الأب برفقته، وهو الخيط الذي قاد الأجهزة الأمنية لإيقاف المتهمة، قبل العثور على باقي الأطراف داخل ثلاجة، حينما حاول والد الضحية وزوجته إخفاء معالم الجريمة التي ارتكباها في حق الطفل.

تحرير من طرف سعيد قدري
في 29/09/2020 على الساعة 15:37