مريم.."شهيدة الكاريان" التي كشفت أعطاب المجتمع !

DR

في 23/05/2014 على الساعة 20:20

أقوال الصحفاهتزت مدينة الدارالبيضاء لخبر انتحار الطفلة مريم، التي نعتها أصدقاؤها بـ " بنت الكريان"، اختارت وضع حد لحياتها، فالأمر ليس سهلا، حرارة القصدير ومعه حرارة قسوة الحياة، كانت كفيلة لتقنع الصغيرة بما أقدمت عليه....عودة إلى تفاصيل ما وقع.

حسب يومية " الناس" في عددها الصادر ليومي ( السبت والأحد)، فإن " مريم ماتت بسبب حكرة السلطات.. ماشي الفقر)، كلمات خرجت من قلب أم مكلومة على فراق فلذة كبدها، أنين صوت مريم مازال يصدح في الفضاء، وبكاء إخوتها لم ينقطع منذ ذاك اليوم، اليوم الذي قررت فيه وضع حد لحياتها، غادرت ووراءها كلمات مازال صداها يرن في أذن عائلتها" تكتب الجريدة.

"استغلت مريم انشغال الأم بتحضير الأكل، وانزوت في غرفة بعيدة عن الأنظار لتتخلص من الحياة وحركتها، شدت بغطاء شعر " شال" في السقف ولفت عنقها وأسلمت روحها إلى باريها، بعد أن كتبت رسالتها الأخيرة، سردت فيها ظلم الحياة لها". تضيف الناس.

ونقرا أيضا في الأحداث المغربية " لا شيء يجعك عظيماإلا ألما عظيما، فليس كل سقوط نهاية، فسقوط المطر أجمل نهاية، ولولا الأمل في الغد لما عاش مظلوم حتى اليوم.." كلمات وجدتها الأسرة داخل كتاب، وسط الأغراض الخاصة لمريم، ألم مريم كان عظيما، ولم تسقط يوما إلى أن قررت أن ترتفع إلى ذلك المكان الذي كانت تحلم به، عاشت على أمل، وغادرت بأمل، أن تعيش أسرتها الصغيرة في مكان آخر".

مضيفة أن "شقيق مريم هاسك، حاول بدوره تنفيذ عملية انتحارية، لكنه هذه المرة قرر أن يصعد إلى السماء رفقة أسرته، والتجأ إلى قنينة الغاز، ولولا لطف اللطيف لأصبحوا الآن بجوار ابنتهم".

الهروب من القهر والظلم

الأطفال عادة لا ينتحرون إلا في ظروف نادرة، لكنهم يهددون بالانتحار، لا رغبة فى الموت وإنما كوسيلة للهروب من تجربة مؤلمة أو عنف أسرى أو مدرسى يحاول فيها الطفل أن يخطط لها على أن تكون هناك مساعدة ومحاولات إنقاذ، إلا أن هذه الخطة قد تكون خاطئة أحيانا ولا يجد الطفل من يسعفه فيموت.

الإنتحار ظاهرة اجتماعية شائعة عند فئات عمرية كبيرة لتنتقل العدوى إلى الأطفال، خاصة ممن سبق لهم وأن فقدوا أحد أطفالهم في لمح البصر وشاهدوا صورا مرعبة حفرت بذاكرتهم، بعدما أن وجدوا أطفالهم جثثا هامدة لترفع أرواحهم إلى الجنة تاركين وراءهم فراغا رهيبا، ولكنه خلف أيضا أسئلة كثيرة حول سبب إقدامهم على وضع حد لحياتهم وهم الذين لا يعون من الحياة شيئا.

تحرير من طرف Le360
في 23/05/2014 على الساعة 20:20