حصري. مغاربة إيطاليا يكشفون لـLe360 أوضاعهم بعد تفشي "كورونا"

DR

في 26/02/2020 على الساعة 10:30

تعيش فئات واسعة من الجالية المغربية المقيمة هنالك حالة من الهلع والخوف، بعد إعلان السلطات المحلية لانتشار فيروس كورونا المستجد بعدد من المدن الإيطالية وفرض الحجر الصحي عليها.. في هذا التقرير نستمع لنبض وانشغالات بعض المغاربة المقيمين هناك في ظل هذه الوضعية.

بنبرة صوت ملؤها الخوف قالت جنى، إحدى المغربيات المقيمة بمدينة بارما رفقة زوجها وابنتها، في تصريح لـLe360: "نحن جد خائفين مما يقع، كل مراكز التسوق أغلقت، المدارس، المساجد، حتى القطارات توقفت عن العمل، وأغلب المدن فرض عليها الحجر الصحي، من ميلانو إلى بارما".

© Copyright : DR

وأضافت: "أنا لم أخرج إلى الشارع منذ يوم الخميس الماضي بعد إعلان السلطات الإيطالية لاكتشاف حالات حاملة لفيروس كورونا، حيث أمرت كل السكان بالبقاء في منازلهم وتوخي الحيطة والحذر، كذلك بالنسبة للعاملين والمتمدرسين سمح لهم بالبقاء في بيوتهم، حتى الكرنفال الذي يعتبر تقليدا سنويا للبلد لم نشارك فيه، فالوضع يزداد سوءا خصوصا أن الفيروس انتقل إلى جنوب إيطاليا بعدما كان منحصرا في شمالها، بصراحة كل المدن الإيطاليا أصبحت مهددة الله يلطف بينا وصافي".

© Copyright : DR

ومن جانبها، قالت ابتسام القاطنة بضواحي مدينة إيميليا رومانيا، إن المواطنين أصيبوا بالهلع فور إعلان السلطات الإيطالية ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، ما جعلهم يقبلون على اقتناء بعض المواد الغذائية الضرورية بكثرة، بالتالي تم تسجيل خصاص في المراكز التجارية، إلا أن السلطات المحلية تسعى جاهدة لمواكبة الأحداث.

واستطردت المتحدثة نفسها مضيفة أن الأمور حاليا على ما يرام، كاشفة أن هناك إجراءات احترازية، ونقص في المواد الغذائية ببعض المناطق، خصوصا مواد التعقيم التي تلقى إقبالا كبيرا في هذه الأيام" لكن الحمد لله لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا".

© Copyright : DR

وقال عبد الرزاق، مغربي مقيم بمدينة جينوفا الإيطالية، في حديثه مع le360: لم تسجل بعد أية إصابات في المدينة التي نعيش فيها، إلا أن السلطات فرضت إجراءات وقائية مشددة لتفادي انتشار الفيروس الذي أودى لحدود الساعة بحياة 11 شخصا في مناطق متفرقة من البلاد.

وأضاف: تم إغلاق جميع مراكز التسوق، ومنع المواطنين من الاختلاط في الأماكن العمومية لكن لم يدق ناقوس الخطر بعد.

كذلك هو الحال بالنسبة لمدينة تورينو الواقعة في الجزء الشمالي الغربي من إيطاليا على الضفة الغربية لنهر بو، والتي يبلغ عدد سكانها مع ضواحيها قرابة المليون نسمة حسب ما كشفه مصدر le360 من عين المكان.

وأكد لنا الشاب المغربي سفيان المقيم بمدينة تورينو، أن الأمور مازالت تحت السيطرة رغم الإجراءات الوقائية التي فرضتها السلطات الإيطالية إلا أن الحياة مستمرة وليس هناك ما يدعوا للقلق.

وأضاف سفيان أنه تم أمس الثلاثاء إخضاع 15 شخصا كان يشتبه في حملهم للفيروس، للفحوصات الضرورية، ليتبين العكس، مشددا على أن بعض رواد مواقع التواصل الإجتماعي بالمغرب يعمدون على نشر الإشاعات لبث الرعب في نفوس المواطنين.

وأعلن رئيس جهاز الحماية المدنية الإيطالي أنجيلو بوريلي أن عدد ضحايا فيروس كورونا المستجد في إيطاليا ارتفع، مساء أمس الثلاثاء، إلى 10 حالات، بعد أن توفي ثلاثة أشخاص ، فيما وصلت حالات الإصابة إلى 322 حالة ، معظمها في شمال البلاد.

وأضاف بوريلي ،في مؤتمر صحافي، أن من بين حالات الإصابة المؤكدة يوجد 109 مصابين بأعراض العدوى يخضعون للعلاج في المستشفيات و أزيد من 20 شخص حالتهم بالغة الخطورة دخلوا للعناية المركزة بالإضافة إلى 137 حالة لا تظهر عليها أعراض توجد قيد الحجر المنزلي.

تحرير من طرف فاطمة الزهراء العوني
في 26/02/2020 على الساعة 10:30