سطات. اختطاف قاصر للمرة الثانية من طرف عصابة كنوز

DR

في 25/02/2020 على الساعة 10:21

أقوال الصحفأقدمت عصابة إجرامية متخصصة في استخراج الكنوز والشعوذة، على اختطاف الطفلة (أ.ك) من أمام بيت ذويها بضواحي مدينة ابن أحمد بغية استغلالها في ممارسة طقوس الشعوذة، حيث تم احتجازها وتعريضها للأذى والمس بسلامتها البدنية والنفسية أثناء عملية استخراج "الكنوز" من إحدى المقابر المجاورة.

وحسب ما ذكرته جريدة "المساء"، في عددها الصادر ليوم الثلاثاء 25 فبراير، نقلا عن شهود عيان، فإن ثلاثة أشخاص قاموا بترهيب الطفلة وأرغموها تحت التهديد وبالقوة على ركوب السيارة التي كانوا على متنها، وتوجهوا بها إلى إحدى المقابر المجاورة في غفلة من ذويها والجيران، وعند عودة جد الطفلة من أداء صلاة العصر انتبه إلى غيابها عن الأماكن التي اعتادت التواجد بها حول المنزل، فقام بإخبار من في البيت بذلك حيث هرع الجميع للبحث عنها على وجه السرعة بأرجاء القرية، ليتوجهوا بعدها صوب المقبرة المذكورة فعثروا على الطفلة ملقاة على حافة الطريق فاقدة للوعي وفي حالة مزرية وعليها آثار خدوش في ذراعيها وبعض الكدمات المتفرقة في كل أنحاء جسمها والدم ينزف من أصابعها.

ووفقا للمصدر ذاته، فبعدما استفاقت الضحية من غيبوبتها حكت للحاضرين أن الأشخاص الذين اختطفوها قاموا بجرح جسمها بالسكين على مستوى الذراعين والساقين وكتابة بعض "النقوش والطلاسيم" على جسدها، وجرحوا أصابعها لأخذ الدم، مضيفة أن أفراد العصابة هددوها بالقتل ودفنها إن هي بلغت عنهم أو تحدثت بما وقع أو أعطت أوصافهم، مع العلم أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها اختطاف الطفلة الضحية حيث سبق أن تعرضت للاختطاف والاحتجاز والتعذيب السنة الفارطة من طرف عصابة إجرامية متخصصة في الشعوذة واستخراج الكنوز وهو موضوع شكاية تقدمت بها أسرة الطفلة يتيمة الأب إلى المصالح المختصة آن ذاك.

وحسب ما ورد في الصحيفة، فقد تم إخبار مصالح الدرك في المنطقة بالواقعة ليتم إحضار سيارة الوقاية المدنية إلى عين المكان والتوجه بالطفلة على وجه السرعة إلى مستشفى ابن أحمد، حيث تلقت الإسعافات الأولية ليتم بعدها وضع شكاية ثانية في الموضوع لدى وكيل الملك بابتدائية ابن أحمد الذي أحالهم على الاختصاص باستئنافية سطات وإعطاء التعليمات للدوائر المعنية لتكثيف البحث والقبض على العناصر المشبوهة.

يذكر أن مثل هذه الجرائم قد تكررت في العديد من مناطق الشاوية، حيث يتم اختطاف أطفال قاصرين أو من يطلق عليهم نعت "الزوهري" من طرف عصابات متخصصة تستغلهم في ممارسة بعض الطقوس الغريبة بهدف استخراج الكنوز، حسب ما يعتقدون، ويعرضون الأطفال لكل أساليب التعذيب والترهيب والمس بسلامتهم البدنية والنفسية وهي جرائم تعرض مرتكبيها للمتابعة القانونية.

تحرير من طرف حفيظ
في 25/02/2020 على الساعة 10:21