بالفيديو. غياب البنيات التحتية يعزل أحياء سفوح الجبال عن مدينة أكادير

وفي تصريح لـle360، قال الفاعل الجمعوي بالمنطقة، اسماعيل إدوبها، إنه لا يعقل في سنة 2020 أن يفتقر بعض أحياء مدينة أكادير للطرقات المعبدة وقنوات مياه الصرف الصحي والماء الصالح للشرب، فضلا عن غياب الإنارة العمومية الكافية والتي بسببها يعيش الحي في ظلام دامس ويهدد سلامة السكان ويعرضهم للسرقة في أي وقت.

وأضاف المتحدث أن الماء الصالح للشرب الذي يتم اقتناؤه عبر شاحنات صهاريج يهدد صحة الساكنة، مضيفا أن قدرتها الشرائية ضعيفة أمام غلاء سعر الصهريج الواحد الذي يصل إلى 125 درهما ويستغرق أقل من 15 يوما لتبدأ رحلة البحث من جديد عن أموال لتوفير هذه المادة الحيوية، واصفا الوضع بـ"الكارثي" بالنظر للتهميش والفقر الذي تعيش فيه أغلب الأسر.

من جانبه أكد أحمد المغاري، عضو جمعية النهضة للتنمية والأعمال الاجتماعية بأكادير، في تصريح لمراسل le360، أن الحي يفتقر لأبسط حقوق العيش منذ ما يزيد عن 30 سنة وأن استمرار هذا الوضع على ما هو عليه يهدد السلم الاجتماعي وينذر باحتجاجات مستقبلا، محملا المسؤولية للجماعة الترابية لأكادير وولاية جهة سوس ماسة وباقي المتدخلين.

وطالب المغاري، من الجهات المعنية وضع حد لهذه المشاكل وتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب وتعبيد الطرقات إسوة بباقي أحياء مدينة أكادير، وتوفير الإنارة العمومية الكافية وقنوات مياه الصرف الصحي حماية للصحة والسكينة العموميتين، لافتا الانتباه إلى افتقار الحي أيضا للفضاءات الترفيهية الخاصة بالأطفال والشباب ما يعرضهم للانحراف والضياع، مشددا على ضرورة التدخل في أقرب وقت.

مطالب نقلناها إلى المكتب المسير لجماعة أكادير والذي تسيره أغلبية حزب العدالة والتنمية، وبعد موافقته على الإدلاء بتصريح لنا بخصوص هذا الموضوع الشائك، تراجع عن ذلك دون أن يقدم لنا أي توضيحات، ما جعل الساكنة تلوح بتنظيم وقفات احتجاجية جديدة، في الأيام القليلة المقبلة، لنيل مطالبها المشروعة، على حد قولها.