الكركرات تنعش تجارة الألبسة الصينية بالبيضاء

DR

في 21/02/2020 على الساعة 11:52

أقوال الصحفانتعشت، بشكل لافت للانتباه، مؤخرا، تجارة الألبسة الجاهزة والأثواب الصينية الرديئة المهربة من موريتانيا عبر معبر الكركرات المغربي الجنوبي بأسواق مدينة الدار البيضاء.

وحسب ما ذكرته جريدة "الأحداث المغربية"، في عددها الصادر ليوم الجمعة 21 فبراير 2020، قال مهنيون عاملون في قطاع النسيج إن شبكات التهريب ساهمت بشكل مباشر في إغراق أسواق الجملة والتقسيط بالعاصمة الاقتصادية بأثواب قادمة من الصين عبر ميناء نواذيبو مهربة عبر المعبر الحدودي البري الوحيد للمغرب مع موريتانيا، الذي يؤكد مهنيون أنه غير مجهز بما يكفي ما يجعله قبلة لمهربي البضائع خصوصا الصينية.

وحسب نفس المصدر، فإن المهنيين المغاربة العاملين في قطاع النسيج تأثروا سلبا وبشكل مباشر بانتعاش تجارة تهريب الأثواب التي يتم ترويجها بأسعار جد منخفضة بكل من مناطق القريعة ودرب عمر، ودرب السلطان، حي الفرح، البرنوصي، الحي المحمدي، وسيدي عثمان.

ووفق ما ورد في الصحيفة، فهناك أثواب صينية لا تتوفر فيها معايير الجودة والسلامة الصحية يتم تسويقها بكل حرية وبأسعار تتراوح بين 7 و10 دراهم للمتر المربع الواحد، رغم المجهودات التي تقوم بها عناصر الجمارك والأمن بمدينة الدار البيضاء.

وكشف المصدر ذاته أن هناك شبكات منظمة بشكل كبير تسهر على عمليات التهريب انطلاقا من ميناء نواذيبو عبر معبر الكركرات وتستخدم مخازن بكل من مدينتي تزنيت وأكادير لاستقبال الشاحنات التي تحمل حاويات الأثواب، التي قد يصل حجمها إلى مائة ألف متر مربع لكل حاوية واحدة، لتفادي مراقبة عناصر الدرك والجمارك بكل من الطرق الوطنية والطريق السيار.

وأكدت الجريدة، نقلا عن مصادر مطلعة، بأن المهربيين ينقلون هذه البضائع الصينية التي تشكل خطرا كبيرا على صحة المواطن بسبب احتوائها على مواد كيماوية مضرة تتسبب في أمراض جلدية خطيرة، ينقلوها ليلا وعند اقتراب الصباح يتجهون إلى هذه المخازن للاختباء فيها ريثما يحل الليل لمواصلة طريقهم صوب أسواق مدينة الدار البيضاء.

وقالت المصادر أن نشاط هذه الشبكات المنظمة ساهم في إضعاف العديد من المقاولات المغربية العاملة في قطاع النسيج وأضعف أيضا مردوديتها الإنتاجية وتسبب في عدم قدرتها على مسايرة الوضع.

تحرير من طرف حفيظ
في 21/02/2020 على الساعة 11:52