بالفيديو: الأوساخ والكلاب الضالة تجتاح مدينة أكادير

le360

في 22/09/2019 على الساعة 22:01

استنكرت مجموعة من الفعاليات المهتمة بالشأن المحلي لأكادير، الحالة الكارثية التي أصبحت عليها بعض أحياء المدينة، نتيجة انتشار الأوساخ والأزبال وتقاطر الكلاب الضالة عليها، ما حوَّل البعض منها إلى بؤر سوداء تقض مضجع الساكنة وتسائل المسؤولين المعنيين عن تقصيرهم في الدور المنوط بهم.

وفي تصريح لـLe360، قال الفاعل الجمعوي بأكادير، مصطفى أنظام، إن عددا من أحياء المدينة لا يتوفر على عمال نظافة مما يساعد في انتشار الأزبال على نطاق واسع، منتقدا الوسائل اللوجستيكية المهترئة -على حد قوله- التي تستعين بها الجماعة الترابية المسيَّرة من طرف أغلبية حزب العدالة والتنمية، فضلا عن عشوائيتها في تدبير هذه المسألة التي أصبحت تسيء للمنطقة، مطالبا قسم النظافة بتكثيف جهوده وتوفير العدد الكافي من عمال الإنعاش لإنقاذ هذه الأحياء والأزقة من النفايات التي تزكم الأنوف صباح مساء.

محمد باكيري، النائب الأول لرئيس الجماعة الترابية لأكادير، أكد في تصريح لمراسل Le360، أن الجماعة تقوم بجمع ما يقارب 400 طن من النفايات كمعدل يومي ويزداد في فترات الأعياد وفصل الصيف ليصل إلى ما يناهز 1000 طن يوميا، مؤكدا أن هذه الجهود تفنِّد الانتقادات التي تتهم المجلس بـ"التقصير"، محملا المسؤولية في ظهور بعض البؤر السوداء بالمدينة لبعض المؤسسات الاقتصادية والشركات التجارية والعقارية وأيضا سلوكات بعض المواطنين، مشيرا إلى أن الجماعة سبق وأن نبهت إلى وجود مطرح مجاني "إليغ" للتخلص من الأزبال ووضعت رهن إشارة الجميع أرقام هاتفية لإشعار الجماعة بأي شيء من هذا القبيل قصد التدخل.

وأضاف المتحدث أن الجماعة تعمل سنويا على جمع ما يقارب 20 ألف طن بتكلفة مالية تبلغ 5 ملايين درهم ،حسب التقرير الأخير للمجلس الجهوي للحسابات، وأن المجلس الجماعي أصبح يتوفر على 96 من الآليات المختلفة، منها الشاحنات المتطورة لنقل النفايات وآليات الغسل وغيرها، إضافة إلى تعزيز الموارد البشرية حيث انتقل عدد العمال من 467 إلى 606 عامل، وتعميم عملية الكناسة على مختلف الأحياء بالرغم من الخصاص المسجل في عدد المستخدمين، داعيا الجميع إلى تظافر الجهود للحفاظ على بيئة ونظافة مدينة الانبعاث.

وفي موضوع آخر، ندد عدد من الفاعلين بالتزايد والتكاثر الملحوظ للكلاب الضالة بمجموعة من أحياء المدينة، ما جعل أمر المرور في البعض منها أمرا صعب المنال نظرا لأعدادها التي تفوق في بعض الأحيان أزيد من 20 كلبا، مطالبين مصالح الجماعة بالتدخل لوضع حد لهذا المشكل القائم خصوصا وأن حياة الأفراد تبقى مهددة في أية لحظة بالإصابة بجروح بليغة أو بداء السعار.

وفي هذا السياق، أوضح، مصطفى أنظام، الفاعل الجمعوي بالمنطقة، في تصريح لموفد Le360، أن غياب الإمكانيات والموارد البشرية معتبرا المحجز البلدي الذي توضع فيه الكلاب التي يتم نقلها إليه من طرف مصالح الجماعة، بـ"المعتقل"، لعدم توفر أبسط حقوق الحيوان من مأكل ومشرب وظروف مناخية ملائمة، مما يتسبب في مقتل عدد منهم، مطالبا بإعادة النظر في هذا المحجز وتوفير كل الوسائل اللازمة لاستقبال هاته الكلاب وتعقيمها للحد من تكاثرها حماية لحياة الساكنة المحلية.

من جانبها، أوردت، أمال البقالي، نائبة رئيس المجلس الجماعي لأكادير المكلفة بالمكتب الصحي، في تصريح خصت به Le360، أن الجماعة عقدت اجتماعات ماراطونية مع أطباء بياطرة والجماعات المجاوة والمكتب الوطني للسلامة الصحية وجهات أخرى مختصة، مضيفة أن قتل الكلاب ليس حلا للقضاء عليها، مؤكدة أن الحل يكمن في تعقيمها وهذا ما سار عليه نهج المكتب الصحي إذ يعتبر السبَّاق إلى هذه المسألة على الصعيد الوطني.

وأشارت المتحدثة إلى أن الجماعة كانت تقضي على نحو 160 ألف كلب ورغم ذلك كانت تسجل أزيد من 70 ألف حالة إصابة بعضة الكلاب معظمها طالت الأطفال دون عمر الـ15 سنة، ما أكد لدى مصالح الجماعة أن حل القضاء عليها بالقتل الطبي ليس مخرجا مناسبا، ما دفعها إلى تعقيمها بدل قتلها وشملت هذه العملية أزيد من ألف كلب مما جنَّب المدينة أعداد أخرى هائلة من الكلاب، مؤكدة أن المجلس الجماعي اقتنى شاحنتين جديدتين وتعيين 12 عاملا للقيام بعملية الجمع والتعقيم.

وأضافت الدكتورة البقالي، أنه خلال الأشهر الأخيرة، تم جمع نحو 522 كلب وتوجيههم إلى المحجز البلدي، مستطردة قائلة: "الحمد لله وزارة الصحة ووزارة الداخلية والمكتب الوطني للسلامة الصحية وهيئة الأطباء البياطرة قاموا بإعداد اتفاقية إطار وعممت على معظم التراب الوطني لنهج سياسة موحدة في هذا المجال" داعية إياهم إلى تطبيق بنودها على أرض الواقع.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 22/09/2019 على الساعة 22:01