بالفيديو: هكذا يتم تلقيح ملكات النحل اصطناعيا بتزنيت

Le360

في 30/06/2019 على الساعة 14:00

من محاسن مخطط المغرب الأخضر أن أعاد الحياة للتعاونيات التي تنشط بقطاع تربية النحل، من خلال دعمها ومواكبتها تقنيا ولوجستيكيا، كما هو الشأن بالنسبة لمركب انتاج خلايا وشمع وملكات النحل، الذي تم تدشينه في الآونة الأخيرة بجماعة الركادة بإقليم تزنيت، لتربية الملكات لإعادة النحلة الصحراوية للواجهة.

وفي تصريح لـle360، قال الحسن خالدي، إطار بالمديرية الإقليمية للفلاحة بتزنيت، إن المنطقة كانت حتى وقت قريب سباقة ومنافسة لمناطق إداوتنان في انتاج العسل لكن لأسباب كثيرة منها الجفاف والجراد والأدوية المستعملة للقضاء على هذه الأخيرة، أثَّر كثيرا على سلسلة إنتاج العسل، مشيرا إلى أن مخطط المغرب الأخضر ساهم بشكل قوي في عودة تزنيت إلى دائرة المنافسة مع باقي مناطق المغرب.

وأضاف المتحدث أن المخطط جاء لدعم "النحَّالة" الصغار بخلايا النحل المملوءة والفارغة، وكذلك المواكبة التقنية لتحسين طريقة تعاملهم مع تربية النحل بطرق عصرية، فضلا عن مواكبة قدراتهم عن طريق الفلاحة التضامنية كما هو الشأن بالنسبة للمركب الذي تم تدشينه بجماعة الركادة على بعد نحو 30 كيلومترا عن مدينة تزنيت، ويتوفر على 3 ورشات.

وأشار الخالدي إلى أهمية هذا المركب في تربية الملكات لما لها من دور فعَّال في إعادة النحلة الصحراوية المثابرة والمجتهدة إلى المنطقة والتي كادت أن تنقرض، حيث يتم تلقيحها داخل مختبر المركب لتنتج فصيلتها بكل مميزاتها وخصائصها، ويتم توزيعها بعد ذلك على "النحَّالة" من أجل زرعها في مناحلهم، وبهذا الإجراء يضيف المتحدث، نعيد النحلة الصحراوية إلى المنطقة مع المراقبة المستمرة لعدم إدخال بعض الخلايا الهجينة إليها للحفاظ على الإنتاج المنتظم للعسل.

الحسين الأزرق، رئيس التعاونية الإقليمية لمربي النحل بتزنيت، أكد في تصريحه لموفد le360، أن التعاونية تختار خلية التي تتوفر على نحل هادئ ومنتج وفيه مجموعة من الايجابيات في عملها، ويتم أخذ بعض اليرقات المحددة بواسطة تقنية خاصة من أجل مباشرة عملية التطعيم داخل المختبر الخاص بذلك بالمركب.

ويتم بعد ذلك إعداد خلية يتيمة وتوضع فيها تلك اليرقات المعنية لتنطلق عملية التلقيح من أجل تربية ملكات جديدة، وفي حالة لم تكتمل الأبراج الخاصة بالعملية يتم نقلها إلى حاضنة لإكمال نموها من خلال وضعها في أقفاص وتخضع لتلقيح اصطناعي الذي تُحترم فيه جميع الشروط اللازمة لسلامة الملكة التي ستمنح في وقت لاحق ملكات أخرى مشابهة.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 30/06/2019 على الساعة 14:00