الشيخات تسونامي والطراكس وهيروشيما.. ألقاب نابعة عن "رغبات جنسية"

DR

في 30/04/2019 على الساعة 20:30

تسونامي، الطراكس، هيرويشيما.. هي عبارات لطالما ارتبطت بالكوارث والحروب منذ عشرات السنين، إلا أن من يقرؤها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عند المغاربة، خلال الآونة الأخيرة، فسيجدها كلمات بعيدا كل البعد عن المصائب والأحزان، وإنما بات تعبيرا عن التسلية. وهنا ينبثق السؤال: هل هذا تناقض أم فشل في التعبير؟

ولإيجاد تفسيرات لهذه التسميات والألقاب، التي يعتبرها البعض مثيرة للجدل، ربطنا الاتصال بخبير التحليل النفسي، الدكتور محسن بنزاكور، الذي أوضح أن الأمر ليس تعبيرا عن العنف بتاتا، وإنما هو فشل في التعبير.

وشدد بنزاكور: "من يقول إن تلك الألقاب نابعة عن العنف فهو مخطئ، ومن المعروف أن الرجل المغربي يفضل المرأة السمينة قليلا عن السيدة النحيفة، وبالتالي مدام هذا هو حال الخِطاب المغربي فإن عبارات الطراكس والتسونامي وهيروشيما وغيرها هي تعبير عن القوة الجنسية لهؤلاء الشيخات صاحبات الأجساد موضوع النقاش".

وأضاف: "لا مجال للعنف هنا، فكل ما في الأمر هو الرغبة في الحصول على ممارسة جنسية بشحنة قوية، وهذا يعكس صورة مفادها أن المغربي لازال يعاني من مشاكل في علاقته مع الجسد، وبالتالي فإن فشله في التعبير عن هذه الصور الجنسية يجعله يترجمها بكلمات قد يفهمها البعض بأنها عنف".

وأردف: "تتم ترجمة الرغبة بهذا الشكل لأن المغربي لا يعتبر النحافة قيمة مضافة بالنسبة للمرأة، وبالتالي فلا مجال هنا للحديث عن العنف سوى في بعده الجنسي. والإشكال يكمن في أن المرأة تتبادل، أيضا، هذا التصور مع الرجل بُغية إسعاده، حتى ولو كان ذلك على حساب تحويل جسدها إلى تسونامي أو طراكس أو هيروشيما".

وتتساءل النخبة المغربية المثقة عن أسباب رضى هؤلاء "الشيخات" بتلك الألقاب التي يطلقها عليهن المتابعون، وهو ما فسره خبير التحليل النفسي محسن بنزاكور بالقول: "إن الشيخة لا ترى ذلك اللقب سبا وشتما، وإنما تعتبره بمثابة تميز قد يساهم في رفع قيمتها المالية، وبالتالي تحصل على طلب أكبر، لذلك نراها دائما ما تحاول الحفاظ على مكانتها في السوق عبر إصدار ألفاظ وإيحاءات جنسية أثناء إحيائها للسهرات".

تحرير من طرف حفيظ
في 30/04/2019 على الساعة 20:30