فيديو. أم الفتاة المغربية المعنفة من طرف زوجها السعودي تروي القصة الكاملة

وقالت الأم، في تصريح مصور لموقع "شوف تيفي"، إنها تفاجأت مما صدر عن زوج ابنتها الذي ظهر في فيديو وهو يعنف ابنتها بهمجية، معبرة عن صدمتها من التصرف الوحشي الذي عامل به الضحية وهي في فترة حمل.

وأوضحت الأم التي كانت تتحدث بحرقة وألم كبيرين بسبب جهلها بمصير فلذة كبدها، أن ابنتها "صفاء" تزوجت بشكل قانوني وشرعي (وليس كما انتشر على أنه زواج عرفي) وغادرت مع زوجها صوب الديار السعودية على الرغم من أن سنها لا يتجاوز 17 عاما، وذلك لكونها وثقت بالزوج الذي لم تر منه من قبل سوى الرقة والمعاملة الحسنة.

وقالت إن الضحية تقبع حاليا بأحد مستشفيات مدينة جدة في حالة وصفت بالخطيرة، نتيجة التعنيف الذي تعرضت له من طرف زوجها، والذي وثقته عن طريق كاميرا هاتفها النقال.

وقالت الأم إن ابنتها، التي كانت في صحة جيدة قبل زواجها، لم تطلعها على معاناتها إلا بعدما فاض بها الكيل، خاصة بعدما أخذها إلى شقة مفروشة واعتدى عليها بالضرب وقام بحبسها في الحمام، لتفر من جحيمه وتلجأ إلى الشرطة التي أحالتها على المستشفى من أجل تلقي العلاج. وحول قصة زواج ابنتها من المواطن السعودي، كشفت أم صفاء خلال التصريح ذاته أن ابنتها تعرفت عليه عن طريق فتاة مغربية متزوجة من رجل سعودي بمدينة جدة، مؤكدة أن علاقتهما ظلت طيلة سنة افتراضية عبر تطبيق "واتساب"، إلى أن قرر المجيء رفقة شقيقه للإتمام إجراءات الزواج.

وذكرت الأم أنهم استقبلوا الزوج بالمطار، وأنها عند لقائها به رفضت إتمام الزواج لعدم ارتياحها له، لكن أمام إصرار ابنتها على إتمام الزواج، رضخت للأمر، مشددة على أنهم أقاموا حفل زفاف بحضور العائلة وبعقد زواج مغربي وآخر سعودي، وأن الرجل التزم بعقد مكتوب بالاعتناء والاهتمام بها، لينتقلا إلى السعودية لمدة أسبوع، ثم يسافرا بعدها إلى مصر.

وأوضحت الأم المكلومة أن الزوج السعودي بعدما سافرا إلى مصر، قام بضرب ابنتها العروس وعذبها وحرمها من الطعام، وأن هذه الأخيرة لم تخبر والدتها بمدى العذاب الذي تقاسيه على يد الزوج.

وأكدت الأم أن عنف الزوج وصل إلى ضرب ابنتها على بطنها مما تسبب في إجهاضها، وأنه هددها في حالة إعلام الشرطة بمعاقبتها، كما منعها من التواصل مع عائلتها وحرمها من الهاتف، كما هدد الأم في حالة عدم قدومها لأخذ ابنتها بأنه سيقتلها، مشيرة إلى أنها لحدود الساعة ليست لديها أية معلومات عنها خاصة وأن الزوج حرمها من هاتفها.

وناشدت المسؤولين بالعمل على مساعدة ابنتها وإنقاذها من سطوة ذلك الزوج العنيف.