قنينات الغاز.. قنابل موقوتة

DR

في 08/07/2013 على الساعة 20:30

أقوال الصحففي شوارع المغرب تتنقل شاحنات بين الأحياء من أجل إيصال قنينات الغاز إلى المحلات التجارية الصغيرة المنتشرة بالأحياء الشعبية. وفي كثير من الأحيان، لا تحترم تلك الشاحنات معايير السلامة المتعلقة بنقل المواد الخطيرة.. والنتيجة حادث مراكش.

عنونت جريدة الأخبار، في عدد يوم غد (الثلاثاء)، مقالا بصفحتها الأولى ب"انفجار شاحنة بأزيد من 200 قنينة غاز قرب قاعدة عسكرية بمراكش"، مشيرة إلى أن سكان أحياء أزلي، وصوماكا، والمسيرة، ودوار العسكر، استفاقوا على وقع انفجارات قوية متتالية اعتقدوا معها أن الأمر يتعلق بتفجيرات إرهابية، قبل اكتشافهم لأجزاء وقطع معدنية لقنينات الغاز التي كانت تتطاير في الأجواء على بعد مئات الأمتار، من شاحنة كانت محملة بأزيد من 200 قنينة غاز.

وقالت الأخبار إن عناصر من الشرطة العلمية والقضائية حلت بالمكان وشرعت في التحري عن الأسباب المباشرة للتفجيرات، وإن أرجعت بعض مصادر الجريدة أسباب الحادث إلى عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة.

من جهتها روت جريدة المساء، في عدد يوم غد، تفاصيل الانفجارات، مشيرة إلى أن شاهد عيان أوضح أن حريقا شب في مؤخرة الشاحنة، مما أدى إلى انتقال النيران إلى بعض القنينات لتصير الشاحنة كلها مغطاة بالنيران وأدى ذلك إلى انفجار القنينات بالكامل.

وحسب أسباب اندلاع النيرات، ذكرة المساء أن عطبا تقنيا لحق بالشاحنة، وهو الذي أدى إلى اندلاع شرارات من النيران، فلاحظ سائق الشاحنة شرارة النيران حين كان يمر بتجمع سكاني يضم آلاف السكان، مما جعله يفكر بسرعة في إخراجها من هذا التجمع لتفادي أي خسائر بشرية.

وفي الموضوع ذاته قالت جريدة العلم إن الانفجارات القوية خلق حالة من الرعب والخوف، إضافة أنه خلق حالة استنفار وحضور على عجل لمختلف أسلاك الأجهزة الأمنية ووالي المدينة، في حين ذكرت يومية الخبر أن شخصان تعرضا لإصابات خفيفة بسبب تدافع المواطنين أثناء هروبهم من هول ما وقع، ونقلا إلى المستشفى من أجل تلقي الاسعافات الضرورية.

قنابل موقوتة

كشفت إحدى الدراسات أن 30 مليون قنينة غاز صغيرة تستعمل بالبوادي والأحياء الشعبية بالمدن، وتتسبب في مئات الوفيات سنويا بسبب أخطاء صغيرة في عمليات التركيب أو الصيانة تنتج عنها حرائق مهولة.

وتعد قنينات الغاز بمثابة قنابل موقوتة داخل كثير من المنازل المغربية، إذا لم يتم تركيبها بالطريقة الصحيحة، ولم يتم التأكد من صلاحية الحلقة المطاطية التي تحيط الرأس المشتعل.

وحادث مراكش يكشف الوجه الآخر لخطر قنينات الغاز، فرغم المآسي الإنسانية التي تتسبب فيها قنينات الغاز، فإن المسؤولين لم يتخذوا أي تدابير لوقف هذا النزيف، كما فعلت عدد من دول الخليج التي تحولت إلى نوع جديد من قنينات الغاز تتميز بالأمان، مقارنة بقنينات الغاز المعدنية التي ما زالت تنفجر بالمنازل أو الشوارع مخلفة وراءها مئات الضحايا، الذين يجدون أنفسهم مشوهين بسبب الحروق التي يصابون بها.

في 08/07/2013 على الساعة 20:30