بالفيديو: مأوى رحيم ينتشل الكلاب الضالة من شوارع أكادير

Le360

في 09/02/2019 على الساعة 08:30

على بعد 120 كيلومترا عن مدينة أكادير وبإقليم تارودانت، يوجد المأوى الرحيم، الخاص برعاية وحماية أزيد من 800 كلب ضال، في تجربة تخوضها الجمعية المغربية للرفق وحماية الحيوان، هي الأولى من نوعها بالجهات الجنوبية للمملكة، تسعى من خلالها إلى ترسيخ ثقافة حسن التعامل مع الحيوان لدى المواطنين.

ففي سنة 2010، قادت الجمعية المغربية للرفق وحماية الحيوان والمحافظة على البيئة، أول حملة بالمغرب تستهدف تعقيم القطط الضالة، بحي تالبرجت وسط مدينة أكادير، قبل أن تعرج على الكلاب الضالة سنة 2012 بتغازوت من خلال تعقيمها وتلقيحها، بينما تعتبر أول جمعية تعقد اتفاقية شراكة مع الجماعات المحلية على المستوى الوطني، عبر بوابة الجماعة الترابية لأكادير في سنة 2016، من أجل حماية الساكنة من الآثار السلبية للكلاب.

وفي تصريح لـLe360، قالت ميشيل أكسبورغ، الفاعلة بالجمعية المغربية للرفق وحماية الحيوان بأكادير، إنها اضطرت لمغادرة تراب مدينة الانبعاث في اتجاه إقليم تارودانت، بسبب ارتفاع عدد الكلاب الذي وصل لأزيد من 800 كلب ضال، مما يصعب مأمورية إيوائهم في البقعة التي خصصها المجلس الجماعي لأكادير لذلك، فضلا عن الإزعاج الذي قد تتسبب فيه أصواتهم للساكنة المحلية.

وأضافت ميشيل أن الجمعية قامت بنقل جميع الكلاب التي كانت ترعاها إلى منطقة تارودانت عبر شاحنات كبيرة، مؤكدة أنها تسهر على تطعيمهم وتعقيمهم وتلقيحهم لحماية الساكنة من عضاتهم المميتة أحيانا بتنسيق مع بلدية أكادير، معبرة عن سعادتها للوعي الذي أصبح يتميز به السكان اتجاه هذه الحيوانات التي تنفع في مجالات كثيرة، على حد قولها.

ونفت المتحدثة ما راج سابقا في إحدى الفيديوهات بكون الجمعية تقوم بقتل أو التنكيل بالكلاب الضالة أو استغلالها في البيع والشراء لمصالح شخصية، قائلة في هذا الصدد: "مصاريف الاعتناء بها باهظة جدا، وتصل لدى الكلب الواحد في مدة لا تتجاوز 8 أشهر إلى ما يفوق 10 آلاف درهم تتضمن المأكل والمشرب والتطبيب، فمن سيفكر في شراء هذا الحيوان بهذا الثمن من جمعية من أولى أهدافها حماية الساكنة انطلاقا من حماية الحيوان؟"، في رد على الاتهامات بالمتاجرة في الحيوانات، التي وجهها إليها البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي في وقت سابق.

ودعت ميشيل عموم المواطنين إلى تعقيم كلابهم من أجل حماية حياة الآخرين منها، مشيرة إلى أن هذه الحيوانات تستحق أن تعيش في مأمن وبجوار السكان لأن لها دور كبير في الحفاظ على التوازن البيئي، مطالبة بتعميم النظافة بمختلف الجماعات المحلية لكون التلوث والنفايات الكثيرة المرمية على جنبات الطرق وأبرز الشوارع سببا مباشرا في تناسل الكلاب واحتمال حملها لداء الكلب أو السعار مما يهدد حياة القاطنين بها نتيجة الخطورة البالغة لهذا المرض.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 09/02/2019 على الساعة 08:30