تخفيضات أثمان الدواء بين 5 سنتيمات و 700 درهم

براهيم توكار - Le360

في 09/04/2014 على الساعة 18:23

أقوال الصحفبعد جدل امتد إلى حوالي سنتين، وبعد مصادقة الحكومة قبل أشهر على مرسوم تخفيض أسعار الدواء، أصدر وزير الصحة، الحسين الوردي، قرارا جديدا نشر في الجريدة الرسمية، يحدد لائحة الأدوية وأسعارها الجديدة.

وحسب يومية أخبار اليوم الصادرة غدا الخميس، فينص "هذا القرار على أن الأسعار الجديدة ستطبق خلال ستين يوما من تاريخ نشر القرار في الجريدة الرسمية، فتبين وجود تخفيضات في بعض الأدوية، فيما لن يتم تخفغيض أخرى".

وعرضت اليومية أهم الأدوية الأكثر مبيعا لدى الصيدليات، وأسعارها الجديدة التي ستدخل حيز التطبيق في 19 يونيو المقبل، وبهذا أصبح سعر "فونتولين الخاص بالحساسية45 درهما بدل 56، وانخفض سعر المضاد الحيوي أموكسيل إلى 58 درهما بدل 84 درهما، وانخفض سعر كوفيرسيل الخاص بالضغط إلى 145 درهما بدل 232 درهما".

أما رينومسين فلم ينخفض سعره إلا بخمس سنتيمات، بينما بقي دوليبران في سعره الأصلي.

أما يومية الصباح، فقالت إن "لائحة اسعار بيع الأدوية تضمنت إلى جانب السعر الخاص بالمستشفيات قبل وبعد المراجعة أيضا، إضافة إلى الأدوية التي لم تشملها مراجعة، إذ ظلت تحتفظ بثمنها".

وتضيف اليومية أنه " في المقابل، نجد تغييرا كبيرا في أسعار بعض الأدوية، إذ انخفضت بنسب متفاوتة، من قبيل دواء ديرموكسيس الذي كان ثمنه المخصص للعموم هو 193.80 درهما، ليصير بعد المراجعة 92.80 درهما".

وتعليقا على تخفيض أسعار 320 دواء، قال حسن عاطش في تصريح للصباح "إن المهنيين تنازلوا عن نقط كثيرة، خلال التشاورات التي جمعتهم مع وزارة الصحة في إطار تخفيض ومراجعة أسعار الأدوية".

حرب مستمرة

لقد شهدنا جميعا على الحرب الضروس الذي خاضها الوزير الوردي في كل خرجاته الإعلامية ضد المناهضيت لقرار خفض الأدوية، فالقطاع برمته كان يعرف فوضى عارمة، تصل إلى أن البعض يعمد إلى بيع الأدوية باثمان تفوق أربعة ألاف في المائة، كما أن البعض كان يمنح لنفسه حق منع التوزيع أصلاـ واختيار الأدوية التي يجب استقدامها إلى المغرب.

لكن بنظرة سريعة على لائحة الأدوية التي شملها التخفيض، نجد أن الرقم استقر في 320 دواء فقط، مع أن الحكومة صادقت فيما قبل على تخفيض سعر 800 دواء، كما أن بعض الأدوية لم ينخفض سعرها إلا بخمس سنتيمات، مما يجعل بعض هذه التخفيضات شكلية، ولا تمس عمق المشكل، أي تخفيض سعر الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، والتي تصل أسعارها لأثمنة خيالية، هي الأغلى في المنطقة المغاربية، ما يعني أن معركة الوردي ضد "لوبي صناعة الأدوية" لا زالت مستمرة".

في 09/04/2014 على الساعة 18:23