تفاصيل المفاوضات السرية بين الداخلية والملاكم المومني

DR

في 07/04/2014 على الساعة 18:24

أقوال الصحفكشف وزير الداخلية السابق امحند العنصر أنه أجرى فعلا عدة اتصالات مع الملاكم المغربي زكريا المومني، صاحب الدعوى الشهيرة ضد مدير المخابرات المغربية عبد اللطيف الحموشي، وهي الدعوى التي خلقت أزمة في العلاقات المغربية الفرنسية ما زالت مستمرة إلى الآن.

وكشفت يومية أخبار اليوم، في عددها ليوم غد الثلاثاء، على لسان الوزير امحند العنصر تفاصيل المفاوضات الرسمية بين الداخلية والمومني، وقالت في هذا الصدد "إنه بعد أسابيع على نشر المومني مراسلة تصدرت فيها روايته بشأن مفاوضات الدولة المغربية معه، على هامش قصة اعتقاله سنة 2011، وحيث قال الملاكم المغربي إن امحند العنصر وزير الداخلية السابق، اتصل به وأبلغه أن الملك محمد السادس متعاطف معه ولم يقبل ما تعرض له أثناء الاعتقال، كما أخبره أن الأشخاص الذين أشرفوا على تعذيبه محميون ولا يمكن متابعتهم" حسب رواية المومني، إلا أن العنصر خرج برواية مثيرة عن قصة هذا الملاكم المثير للجدل.

وجاء في تصريح العنصر للجريدة " اتصلت به مرتين أو ثلاث مرات وسألته عما يريده، لكن قصة أن الملك متعاطف معه وأن من أشرف على تعذيبه محميون هي من نسج خياله"، أما عن تفاصيل المكالمات التي دارت بينهما قال وزير الداخلية السابق "سألته إن كان يريد العودة إلى عمله بوزارة الشبيبة والرياضة، لكنه رد علي بأن أوضاعه مزرية وأرسل طلبا للداخلية يريد من خلاله مبلغا ماليا ضخما يقدر بأزيد من 6 ملايير سنتيم من أجل شراء مدرسة، وهذا الطلب موجود وموقع باسم زكريا المومني وزوجته الفرنسية".

كما تورد الجريدة، أنه "بعد اتصالات وزير الداخلية، تكلفت المخابرات بمهمة المفاوضات، وبالفعل حضر المومني إلى الرباط، بعد أن أخبر السلطات الفرنسية تحسبا لأي طارئ، لكن المبلغ الذي طلب كان كبيرا، ولم يتم تلبيته، لذلك تم تصويره من طرف المخابرات المغربية وهو يفاوض من أجل الحصول على المبلغ المطلوب".

أما يومية الأخبار، فترجمت مقالا عن ميديا بارت يتحدث عن "المدلسين الذين يسممون العلاقات المغربية الفرنسية، من بينهم زكريا المومني، الذي عف على وتر المعاناة متهما السلطات المغربية بتعذيبه "كما ان المقال يتحدث عن وجود لوبي بأموال ضخمة الغرض منه تعطير صفو العلاقة بين الرباط وباريس".

المدلسون الحقيقيون

رغم أن فرانسوا هولاند حاول رأب الصدع بالاتصال بالملك محمد السادس والاعتذار له بشكل سطحي، فإن شيئا لم يحدث، فمنذ عدة أسابيع والتعاون القضائي بين باريس والرباط مجمودن والسبب الحماقة غير المبررة لقاضية باريسية، قررت إرسال زمرة من الشرطة مدججة بالأسلحة ومرتدية سترا مضادة للرصاص إلى مقر إقامة السفير المغربي في باريس.

لكن المحير في ملف زكريا المومني، هو إصراره الذؤوب على لقاء الملك شخصيا دون كلل أو ملل، ومحاولته انتظار الملك أمام مقر إقامته بباريس، إضافة إلى طلبه المبالغ فيه، والمحدد في ستة ملايير سنتيم، والعهدة على العنصر، ما قد يشرح ولو قليلا الغاية من كل هذه الضجة التي تسبب فيها هذا الملاكم "المنبوذ".

في 07/04/2014 على الساعة 18:24