حصري. هذه تفاصيل اطلاق البحرية الملكية النار على زورق يقوده اسبانيان

DR

في 26/09/2018 على الساعة 15:50

تواصل المصالح الامنية المغربية بتعاون وثيق مع نظيرتها الإسبانية تحقيقاتها وتحرياتها لكشف ملابسات اطلاق النار على زورق سريع بعد عصر،امس الثلاثاء، بسواحل الفنيدق من قبل وحدة قتالية تابعة للبحرية الملكية اسفرت عن مقتل شابة واصابة تلاثة اشخاص اخرين ما يزالو يتلققون الاسعافات.

مصادر مسؤولة افادت لموقع le360 بمعطيات اولية تشير الى ان القارب المطاطي السريع Go fast ذو محرك واحد، كان على متنه23 مهاجرا سريا مغربيا بينهم تلاث نساء، ويقوده اسباني يدعى"خ.د.ك" له تاريخ عنيف في قضايا عديدة تزيد عن 25 قضية أدين من خلالها في 16 قضية من قبل محاكم اسبانية ومعروف لدى الاجهزة الامنية الاسبانية منذ سنة2004 ، وهو من سكان مدينة لا لينيا، ووفقا لذات المصادر فان المتهم الاسباني سبق وان اذين شهر فبراير المنصرم في قضية عنف ضد النساء وخضع لثلاث مرات لنظام مراقبة بسبب العنف ضد النساء.

المتهم بالاتجار بالبشر تكشف مصادرنا، كان بالقارب الى جانب اسباني اخر يبلغ من العمر 32 سنة، لهم ارتباطات بمافيا الإجرام والمخدرات والاتجار في البشر .

مصدر موثوق اوضح ان المتهمين الاسبانيين الذين ما يزالا قيد التحقيق من قبل مصالح الشرطة القضائية بتطوان، انطلقا بقاربهما من سواحل مدينة سبتة المحتلة حوالي الساعة الثالثة مساءا، وبعد دخولهما المياه الدولية حاصرتهما دورية تابعة للحرس المدني الاسباني وهو ما دفعهما الى العودة لسواحل مدينة الفنيدق، حيث تدخلت عناصر البحرية الملكية التي اصدرت امرا لهما بالتوقف،غير انهما استفزا عناصر الوحدة القتالية لاكثر من اربع مرات قبل ان تطلق رصاصات تحذيرية في الهواء دون ان تثنيهما على التوقف بالرغم من توسلات المهاجرين السريين المغاربة الذين كانوا يطالبون قائد القارب بالتوقف،حسب ما ذكرته مصادرنا، قبل ان يحاولا من جديد استفزاز عناصر الوحدة القتالية التي اطلقت النار على القارب مباشرة وليس على المهاجرين المغاربة الذين كانوا يختبئون وسط القارب .

الفتاة المغربية التي توفيت جراء الحادث، كانت تختبئ برفقة المهاجرين المغربيين الاخرين الذين اصيبا في الحادث وذلك خلف سائق القارب الاسباني وشريكه، الذين امتثلا لاوامر القوات البحرية وتوقفا بعد اطلاق النار مباشرة.

عناصر البحرية الملكية عملت على نقل الفتاة الضحية التي توفيت اثر نزيف داخلي بالمستشفى الى جانب المصابين المغربيين فورا الى المستشفى، حيث قدمت لهما الاسعافات الضرورية فيما نقل المهاجرون السريون الى مقر الدرك الملكي بتطوان للتحقيق معهم الى جانب المتهمين الاسبانيين .

في سياق متصل علم من مصادر خاصة ان جميع المهاجرين السريين، دخلوا مدينة سبتة المحتلة بجوازات سفر منذ يومين، بعدما دفعوا مبالغ مالية قدرت ب50الف درهم لكل واحد منهما مقابل تهجيره الى اسبانيا، عكس ما يتم ترويجه على ان القارب نقل المهاجرين مجانا الى الضفة الاخرى.

تحرير من طرف سعيد قدري
في 26/09/2018 على الساعة 15:50