بالصور: مفرقعات خطيرة تجتاح أسواق البيضاء رغم منعها

DR

في 13/09/2018 على الساعة 22:53

على بعد أيام من مناسبة عاشوراء، اجتاحت المفرقعات عددا من الأحياء الشعبية بمدينة الدار البيضاء، حيث بدأ دوي الانفجارات المفزعة يعلو كل ليلة، وذلك على الرغم من كون السلطات الأمنية تحاصر مروجي هذه المواد الخطيرة بعد صدور قانون يمنع استخدامها. فكيف تجد هذه المفرقعات طريقها إلى أيادي الأطفال والمراهقين؟

صبيحة الخميس 13 شنتبر 2018، وعلى بعد أسبوع عن موعد عاشوراء، يسأل صحفي Le360 عن أسواق بيع المفرقعات النارية بمدينة الدار البيضاء، فيتم إرشاده إلى "درب عمر" و"درب غلف" و"درب السلطان"، فيتوجه على الفوز صوب إحدى تلك الأسواق البيضاوية، محاولة منه كشف طرق ترويج هذه المواد الممنوعة قانونا.

كما يتم تنبيهه إلى أن طريقة شراء المفرقعات مختلفة تماما عن طرق شراء المنتوجات الأخرى، فالمسألة هنا موضوع تحتها سطر أحمر بالخط العريض، مكتوب عليه "ممنوع ومحرم قضائيا".

يسأل صحفي Le360 كيف يمكنه الوصول إلى بائعي المفرقعات، فينصحونه بالدخول إلى عمق السوق، ثم التظاهر بالبحث عن شخص ما، وذلك ما فعله بالتمام، فإذا به شاب يرتدي قميص إحدى فرق كرقة القدم البيضاوية العريقة، يسأله عن ما يريد، فيجبيه: "أبحث عن قنابل عاشوراء"، ثم يطلب منه انتظار مجيء صاحب السلعة.

ظل الصحفي في انتظار بائع القنابل، وحينها تأكد أن الشاب الواقف أمامه مجرد وسيط، يحجز المواعيد مع زبناء مشغله.

الساعة تشير إلى تمام التاسعة والنصف صباحا، يأتي البائع الرئيسي لقنابل عاشوراء، ثم يأخذ الصحفي برفقته صوب سطح إحدى العمارات بالحي نفسه، وهناك يكشف له عن سلع المفرقعات النارية المتنوعة، والمخيفة عند رؤيتها للمرة الأولى.. وليس منظرها فقط ما يثير الرعب في النفوس وإنما أيضا أسماؤها التي تحيل أغلبها على كل ما هو مخيف ومرعب: "كرانادا داعش"، "صدام"، "كراناد"، "السيجار"، "النحلة و"الباراشوت"...

هناك، أمام باب غرفة في سطح العمارة، يفتح البائح -بحذر شديد- مخزن بضائعه فتفوح منه رائحة الخطر، ويعرض على الصحفي مختلف أنواع البضائع دون أن ينسى ذكر أسعارها بالجملة والتقسيط، معتقدا أن الزبون يريد اقتناء البضائع لإعادة بيعها، فلم يبخل عليه بالنصائح بغاية تحقيق الربح السريع من خلال بيع ما سيقتنيه.

يطلب الصحفي معاينة البضائع التي عرضها عليه البائع، عن كتب، ويستغل انشغال الأخير مع امرأة يبدو أنها تمتهن هذه التجارة غير المشروعة، فيلتقط خلسة صورا لأنواع مختلفة من المفرقعات، قبل أن يتظاهر بعدم قدرته على دفع الأسعار المطلوبة: النحلة بـ15 درهما، الباراشوت بـ40 درهما، والداعشية بـ90 درهما (أثمنة البيع بالجملة)، فينصرف مغادرا المكان تاركا البائع في حالة غضب وهو يهمهم بكلمات غير مفهومة...

© Copyright : DR

© Copyright : DR

© Copyright : DR

تحرير من طرف عالي طنطاني
في 13/09/2018 على الساعة 22:53