بوجلود.. الأسطورة التي أصبحت تقض مضجع ساكنة سوس

DR

في 24/08/2018 على الساعة 13:00

طالب مجموعة من الفاعلين الجمعويين بأكادير، من الجهات المختصة، بتقنين وتنظيم مهرجانات "بوجلود، بيلماون" (بولبطاين) التي تتسبب في الكثير من الأحيان في مشاكل وجرائم عديدة، كالسرقة والفوضى والتحرشات الجنسية وغيرها.

مطالب الساكنة ومعها الفعاليات الجمعوية بالمنطقة تأتي في إطار الاحتفالات التي يشهدها أكادير الكبير، بمناسبة عيد الأضحى، حيث تنظم مهرجانات "بوجلود" باعتباره إرثا تاريخيا وتقليدا سنويا لدى البعض من الساكنة، ومن خلاله يرتدي مؤيدوه جلود الأضاحي التي تم ذبحها يوم العيد ليخرجوا بعدها إلى الشوارع الرئيسية بإنزكان والدشيرة وأكادير ومناطق أخرى بسوس، في احتفالية ممزوجة بالموسيقى وطقوس دأب المنظمون على إبرازها وتجسيدها في الساحات العمومية.

وفي الوقت الذي يؤكد فيه منظمو هذه "الكرنافالات" أن هدفهم من هذا الاحتفال هو إدخال الفرحة والبهجة والسرور على قلوب الساكنة أطفالا ورجالا ونساء، يقول البعض الآخر إن هذه الطقوس ليست سوى مصدر إزعاج تؤدي في أحايين كثيرة إلى إراقة الدماء ونشر الفوضى والسرقة بالعنف وكذا التحرش الجنسي في حق النساء، مما يحول فرحة الساكنة بالعيد إلى كابوس يقض مضجعها طيلة أيام المهرجان.

جدير بالذكر أن منطقة سوس تعيش هذه الأيام على وقع احتفالات "بوجلود" بمشاركة شباب من أحياء مختلفة ومن تنظيم بعض جمعيات المجتمع المدني التي تنشط في هذا المجال. 

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 24/08/2018 على الساعة 13:00