زاكورة. "المينانجيت" يقتل 4 أشخاص ويرسل 3 آخرين للمستعجلات

DR

في 15/08/2018 على الساعة 16:55

تسبب داء المينانجيت، أخيرا، في وفاة 4 أشخاص بينهم طفل لا يتجاوز عمره سنتين، باقليم زاكورة، مما جعل الفعاليات الحقوقية بالمنطقة تدق ناقوس الخطر مطالبة الجهات المعنية بالتدخل العاجل لوقف نزيف الضحايا المصابين بهذا المرض الفتاك.

وأفاد بلاغ للجمعية المغربية لحقوق الانسان، فرع زاكورة، الذي اطلع عليه le360، إن الداء خلف حتى الآن وفاة 4 أشخاص وإصابة 3 حالات أخرى، اثنتان منها نقلتا إلى مستشفى مراكش بينما الثالثة تتلقى العلاجات بمستشفى ورزازات، وذلك لعدم توفر المستشفى الاقليمي بزاكورة على الامكانيات التي تسمح بالعلاج من هذا الداء.

ونددت الجمعية المذكورة بما أسمته "تقصيرا" من طرف السلطات والمسؤولين حول تردي الأوضاع الصحية بالاقليم، محملة المسؤولية للسلطات الاقليمية، ومطالبة في الآن ذاته بالتدخل العاجل لانقاذ أطفال زاكورة من داء المينانجيت القاتل، والقيام بحملات للتلقيح والتشخيص المبكر حفاظا على حياة الساكنة المحلية.

وفي تصريح لـle360، نفى، محمد الغفيري، المندوب الاقليمي لوزارة الصحة بزاكورة، ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي وكذا بعض المواقع المحلية، بخصوص وفاة طالبة تبلغ من العمر 21 سنة وتتحدر من دوار بني زولي، صباح أمس الثلاثاء، بسبب الداء الفتاك، مؤكدا أنها كانت تعاني من مرض السكري حسب التقرير الطبي للضحية وليس التهاب السحايا كما يروج.

ومن جانبها أصدرت المندوبية الجهوية للصحة بجهة درعة تافيلالت بلاغا يتوفر le360 على نسخة منه، أوضحت فيه أن الوضعية الوبائية لهذا الداء "لا تشكل استثناءا بالنظر لواقعه على المستوى الجهوي أو الوطني أو الدولي، مضيفة أن عدد حالات التهاب السحايا المسجلة بزاكورة خلال سنة 2017 بلغ 6 حالات، وأن عدد الحالات المسجلة إلى حدود 13 غشت 2018 هو 7 حالات، 6 منها مثلت للشفاء، بينما فارق الحياة رضيع ينحدر من جماعة النقوب.

وسجل البلاغ أن وزارة الصحة تتوفر على برنامج وطني محكم خاص بالمراقبة الوبائية والمحاربة لداء التهاب السحايا يمكنها من المتابعة عن كثب للوضع الوبائي، واتخاذ كل التدابير والإجراءات الضرورية الكفيلة بالتكفل بالحالات المرضية المسجلة، والتحكم في المرض، والتي تهم على الخصوص التلقيح والرصد الوبائي والبحث الميداني أمام كل حالة مسجلة بغرض التشخيص المبكر للحالات المصاحبة، وكذا الكشوفات والتحاليل الطبية، والدواء الوقائي والعلاجي، والتوعية الصحية.

وأشار المصدر ذاته إلى أن مصالح الوزارة بجهة درعة تافيلالت تتابع الوضع الوبائي والصحي عن كثب، ولن تدخر أي جهد في حماية صحة الساكنة، مشددة على أنها "تتحكم في الوضع الصحي، وستبقى يقظة ومعبأة للتدخل والتصدي لكل طارئ"، وأنها وفرت كل الوسائل الضرورية لذلك من تلقيحات وأدوية ومختبرات للتحاليل الطبية وغيرها.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 15/08/2018 على الساعة 16:55