تفاصيل اصطدام طائرة لـ"لارام" مع أخرى تركية

ديابوراماشهد مطار أتاتورك التركي، أمس الخميس، حادثة تصادم بين طائرتي ركاب تتبع إحداهما للخطوط الملكية المغربية، والثانية لجوية التركية والثانية للخطوط. الحادث خلق حالة رعب وخوف في صفوف الركات المغاربة، الذين تم نقلهم إلى إحدى الفنادق التركية في انتظار عودتهم، اليوم الجمعة، إلى المغرب على متن طائرة أخرى.

في 10/08/2018 على الساعة 14:02

DR

وصدمت طائرة «بوينغ دريم لاينر» تابعة لـ «لارام» صدمت الجانب الخلفي لطائرة «بوينغ» (777-300) (TC-JZZ) تابعة للخطوط الجوية التركية في أحد مدرجات مطار أتاتورك التركي.

في الوقت الذي من المفترض أن تهني شركة «لارام»، يوم أمس الخميس، بإلغاء ست رحلات بسبب الأزمة التي تعيشها إدارة الشركة مع الربابنة، وصل عدد الرحلات الملغاة إلى 7 رحلات، بعدما اصدمت طائرة لـ «لارام»، مع أخرى تركية بمطار الدولي أتاتورك بإسطنبول.

وكانت الطائرة المغربية من نوع « Boeing 787-8 dreamliner (CN-RGT»، متوقفة في باب رقم 226، حيث الطائرة كانت تستعد لمغادرة مطارة أتاتورك التركي نحو مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء.

أما الطائرة التابعة للطيران التركي، من نوع « Boeing 777-300 (TC-JZZ) »، كانت قد حلت لتوها بمطار أتاتورك قادمة من مطار نيويورك، حيث كانت متوقفة على الساعة 17h18 في باب رقم 218، حيث كانت تستعد لاستقبال ركاب في رحلة إلى أتينا.

على الساعة 17h37 من مساء أمس الخميس، ستبدأ الطائرة التابعة لشركة «لارام» في التحرك على المدرج استعدادا للاقلاع نحو وجهتها، فإذ بجناحها الأيمن يصدم مؤخرة الطائرة «بوينغ» التركية.

الحادث وقع على الساعة 17h43، حيث نشر فيديو يوثق التصادم على موقع «يوتيوب» العالمي.

لحسن الحظ لم يسفر الحادث عن أي إصابات اللهم نوبة الخوف التي أصابت المسافرين المغاربة، الذين كانوا يقضون عطلتهم بتركيا.

ولم تتمكن شركة «لارام» من تأمين رحلة من إسطنبول إلى الدارالبيضاء، حيث نقلت ركاب الطائرة إلى فنادق قريبة من مطار أتاتورك، في إنتظار تأمين رحلة جديدة لهم إلى مطار الدارالبيضاء، اليوم الجمعة.

أما ركاب الطائرة التركية فقط استطاعوا السفر، في المساء نفسه إلى أتينا على متن طائرة جديدة.

العاملون في مدرجات المطار، ذكروا بحسب وسائل إعلام مختصة في ميدان الطيران، أن الجناح الأيمن لطائرة «بوينغ 787» التابعة لشركة «لارام»، لحقته أضرار خفيفة، فيما الطائرة التركية « B777» لحقها أضرار جسيمة ما يشكل ضربة موجعة لشركة الطيران التركي بالنظر إلى أن الحادث تزامن مع موسم العطل الصيفية.

وتم نقل الطائرتين المغربية والتركية إلى مركز الصيانة لطائرات «البوينغ»، وذلك لفتح تحقيق في الواقعة والذي ستشرف عليه سلطات المطار.

وستكشف التحقيقات سبب وتفاصيل الحادث، وهل يتحمل ربان الطائرة التركية المسؤولية فيما وقع، عندما تجاوز المساحة المخصصة لركن الطائرة التي تكون محددة بخط أحمر وأبيض وأحمر، أما إن ربان الطائرة التابعة لـ«لارام» تخطى الخط الأبيض الذي يفصل بين الممر المحجوز لحركة المرور ومجال المناورة، «قد يتحمل المسؤولية مصلحة المراقبة المحلية التي تعنى بمراقبة أماكن الركن وكذا تحديد ممرات السير، وإن اتضح أن الطائرة التركية كانت معلنة على أنها خارج ممر المحجوز لحركة المرور وأن المراقب سمح للطائرة المغربية بالتحرك، فإن الخطأ يتحمل مسؤوليته المراقب»، يوضح ربان تابع لشركة «لارام».

في أغلب الأحيان يتحمل ربان الطائرة التي صدمت مسؤولية الحادث.

تحرير من طرف وديع المودن
في 10/08/2018 على الساعة 14:02