ليلة القدر بتارودانت .. بخور وسحر وشعوذة لجلب الحبيب

DR

في 11/06/2018 على الساعة 21:00

خلال كل ليلة قدر يتقاطر بعض سكان مدينة تارودنات، خاصة من النساء، على "زنقة الدجاج أو العطار" المتفرعة عن السوق الكبير بالمدينة، من أجل التسوق وشراء بعض الأعشاب والمستحضرات التقليدية و"التباخيرة" التي تستعمل في بعض أنواع السحر والشعوذة من أجل جلب الحظ واستقدام الحبيب وتقريب الأزواج وتفريق آخرين.

وأفاد "عشاب" في تصريح لـle360، إن الإقبال يكون كبيرا على مجموعة من أنواع البخور والأعشاب الطبيعية الأخرى، مشيرا إلى أن نسبة كبيرة من المتبضعين هم نساء حيث يسعى بعضهن إلى اقتناء هذه النباتات وغيرها لاستخدامها ضد أزواجهن للاحتفاظ بهم أو لتطويعهم إذا ما كانوا متمردين وعنيدين.

وغير بعيد عن "زنقة الدجاج" يضيف مصدرنا، يختار البعض الآخر من ساكنة تارودانت ونواحيها سوق جنان الجامع، للتزود بالبخور والأعشاب التي تكون تحت طلب المشعوذين وبعض الفقهاء الذين يستغلون غياب الوازع الديني لدى النساء، من أجل استعمالها في طلاسيم متعددة و"حروز" مختلفة.

وأورد فاعل جمعوي بالمنطقة أن هذا الإقبال الملحوظ يتزايد بشكل كبير في المناسبات الدينية وأواخر شهر رمضان بما فيها ليلة القدر حيث يعتقد العديدون أنها فرصة للنيل من الآخر وتحقيق بعض الطموحات بالنسبة للنساء كالعثور على فارس أحلامهن أو الانتقام من آخر كان حتى وقت قريب أقرب الناس إليهن، وغيرها من المعتقدات "الخاطئة" البعيدة كل البعد عن الواقع، على حد تعبير المصدر نفسه.

وفي المقابل، يضيف المتحدث أن بعضا من ساكنة المدينة لم تعد تقبل على "العطارين" لاقتناء مثل هذه الأعشاب لإيمانها العميق أنها مجرد معتقدات وهمية لا تحقق أي شيء في الواقع بقدر ما تجعل صاحبها يفقد الثقة في نفسه ومحيطه، مؤكدا أن موضوع السحر والشعوذة بالمنطقة يصعب استئصاله بشكل سريع لأنه ضارب في عمق التاريخ المغربي ككل وليس تارودانت فقط.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 11/06/2018 على الساعة 21:00