بالفيديو: هكذا انتهت قصة "كنز سرغينة"

DR

في 11/06/2018 على الساعة 16:44

كشفت مصادر متطابقة من منطقة سرغينة ضواحي مدينة بولمان، أن عناصر الدرك الملكي ألقت القبض على الشاب الذي حشد هذا الصباح مئات الأشخاص نحو جبل سرغينة موهما إياهم بوجود "كنز ثمين" لاستخراجه.

ولم يتسن لـLe360 التأكد بعد من اعتقال الأربعيني لحسن.ج، الذي أوهم سكان المنطقة بإمكانية الانتقال من الفقر المدقع إلى الغنى الفاحش من خلال شق جبل سرغينة بدعوى أنه "مليء بالذهب"، غير أن الآلاف الذين سايروا "خرافته" وتجمعوا فوق قمة الجبل ملتحفين برايات المغرب وصور الملك محمد السادس، شعروا بالإهانة بعدما لم يجدوا ما تم حشدهم من أجله، فدخلوا في صدام مع "مول الكنز" الذي فر منهم، قبل أن تتدخل عناصر الدرك وتنقله إلى القيادة الجهوية للدرك الملكي ببولمان من أجل التحقيق معه، وفق إفادة مصادر محلية.

هذا الشاب الذي حشد آلاف الناس رجالا ونساء كبارا وصغارا واستدرجهم نحو تسلق جبل من أجل استخراج كنز، ليس سوى شابا بسيطا يشتغل سائقا لشاحنة من النوع الكبير في مقلع سرغينة لاستخراج الحصى المستعمل في التبليط (لاموزيك)، وهو متزوج وأب لطفلين، لكنه الشكوك تحوم حول حالته النفسية، خاصة بعد ما صدر منه اليوم من تصرفات غريبة خلال الواقعة، وفق تعبير المصادر ذاتها.

بدأت القصة عندما زعم "مول الكنز" بأنه رآى في المنام أنه سيتولى فتح كنز مدفون بجبل سرغينة منذ قرون، بعد أن سلمه صاحبه مفاتيحه، وطلب منه أن يجمع الناس في اليوم السابق لليلة القدر.

وذاع الخبر بين سكان المنطقة بل تعداها إلى مدن بعيدة كوجدة والدار البيضاء وفاس ومكناس، وحرص الآلاف بالحضور صباح اليوم الاثنين من أجل أخذ حقهم من الكنز الموعود، خاصة وأن صاحبه أكد أن جميع من سيحضر سيأخذ نصيبه دون استثناء.

هناك، فوق قمة الجبل، وتحت أشعة الشمس الحارقة، باشر "مول الكنز" رفقة بعض أفراد أسرته طقوسا غريبة، بعد أن طلب من الجميع الجلوس دون حركة، ليبدأ في تحديد محيط الكنز المزعوم، مستعملا في ذلك مادة الجير، وينزل على مداره أوراق بيضاء، وسط تتبع حذر للحاضرين، الذين تحملوا مشقة تسلق الجبل من أجل الظفر بنصيبهم من "الكنز"، قبل أن يصدمهم الشاب بأن الكنز الذي يتحدث عنه "ليس ماديا، بل هو رزق سيصل الجميع إلى غاية منزله، وأن من جاء طامعا في الذهب والمال، سيعود خائبا، وأن من جاء بنية خالصة، سيحظى فعلا بالكنز والذي سيصله نصيبه منه لغاية منزله".

تحرير من طرف منى
في 11/06/2018 على الساعة 16:44