بالصور: "رجل الحرب البرتغالي" يغزو شواطئ شمال المغرب

DR

في 21/04/2018 على الساعة 19:00

باتت شواطئ اصيلة وطنجة وتطوان والجبهة وواد لاو ومارتيل قبلة قناديل البحر السامة منذ نحو اسبوعين حيث سجل ارتفاع كبير في مستوى اعداد القناديل السامة التي شوهدت وتم نقلها من هذه الشواطئ سواء من قبل الصيادين او فاعلين في تنظيف المجال البحري بالمنطقة.

ووفق معطيات متوصل بها فان اولى انواع هذه القناديل القاتلة ظهرت بألوان زرقاء وحمراء بمحيط شاطئ تهضارت الى جنوب غرب مدينة طنجة قبل نحو شهر، قبل ان تكتشف قناديل اخرى من ذات النوع وبأحجام مختلفة بكل من مارتيل والفنيدق والجبهة.

© Copyright : DR

المعطيات ذاتها اكدت وجود قنادل مختلفة وصل طول عدد منها الى مترين ونصف وتعد من القنادل الزرقاء القاتلة وهي التي اكتشفت بمنطقة شاطئ الهوارة بطنجة وجرى جمع اربعة منها .

جمعية ابطال الفنيدق كانت من بين الجمعيات التي اعلنت الاستنفار بشواطئ الفنيدق وبليونش والداليا وطنجة، وقد قامت منذ أسبوعين بإخبار السلطات المحلية ومندوبية الصيد والمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، حيث قامت لجنة من المعهد الوطني بجولة رفقة اعضاء من الجمعية التي رصدت انواعا قاتلة من هذه القناديل، التي أطلق عليها اسم "الحرب البرتغالي" بعد ان عايتنها في عدد من شواطئ الشمال، حيث تم جمعها من طرف الجمعية وتسليمها للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري.

© Copyright : DR

يونس البغديدي، المسؤول عن الانشطة البيئة بجمعية ابطال الفنيدق للصيد الرياضي تحت الماء والمحافظة على البيئة، قال في تصريح لـle360، إنه بدأت تظهر منذ سنوات قناديل البحر بأحجام وأشكال مختلفة، لكن كانت قليلة جدا، وغالبا ما تختفي في شهر ماي.

هذه السنة بحسب البغديدي شهدت شواطئ الشمال اعدادا كبيرة يقدر بالآلاف، ويرجع السبب لقلة السلاحف واسماك القمر التي تتغدى عليها، ناهيك عن القتل الجائر الممارس من قبل صيادين لأنواع من السلاحف التي تتغدى بهذه القناديل تحت غطاء اقتراب هذه السلاحف من شباك صيدهم وتدميرها.

© Copyright : DR

هذا القنديل المسمى "رجل الحرب البرتغالي" يشير يونس البغديدي ليس حيوانا ولكنه عبارة عن مستعمرة من الكائنات الحية، ويمكن التعرف على الكائن من خلال الجزء العلوي منه حيث انه يعتبر بمثابة كيس مملوء بالهواء حيث انه يساعد الكائن على السباحة واحيانا يكون فوق سطح الماء فيشبه الشراع، وفي العموم هذه المستعمرات منها اللون الارجواني والوردى، وفي بعض الاحيان يكون لونها ازرق، وهي انيقة جدا ورائعة المنظر، وقنديل رجل الحرب البرتغالي قد يكون جميلا جدا، ولكنه ايضا واحد من اكثر قناديل البحر فتكا في العالم، واللدغة تترك اثرا كعلامة مثل السوط، التي يمكن ان تكون مؤلمة جدا لعدة ايام، والسم يمكن ان يسبب حمى وصدمة، وقد يؤدي الي توقف القلب او الرئتين عن العمل، مما يؤدي الى الموت مباشرة.

© Copyright : DR

وأكد مصدر خاص في اتصال هاتفي مع le360 ان هذه الانواع من القناديل البحرية غالبا ما تهاجر في النصف الاول من شهر ماي المقبل. المصدر ذاته نفى ان تؤثر هذه القناديل على حركة الاصطياف بشواطئ شمال المغرب، مبرزا الى ان قنديل الحرب البرتغالي يبحث دوما عن مياه باردة وهو ما يؤدي به الى الهجرة نحو شواطئ اخرى بالمتوسط وأبرزها شواطئ مصر واليمن.

تحرير من طرف سعيد قدري
في 21/04/2018 على الساعة 19:00