أراب آيدل في السجون المغربية

DR

في 03/07/2013 على الساعة 19:47, تحديث بتاريخ 03/07/2013 على الساعة 19:47

أقوال الصحفلجأت إدارة السجون وإعادة الإدماج، أخيرا، إلى إجراء منافسات في كرة القدم بين مختلف جهويات سجون المملكة، بحثا عن النجوم بطريقة شبيهة بمسابقات البرامج الواقعية.

 قالت جريدة الأخبار، في عدد يوم غد (الخميس)، أنه بعد برنامج "شرطي أيدول"، الذي أطلقه المدير العام للأمن الوطني بوشعيب ارميل، من خلال مذكرة حثت جميع رؤساء المناطق الأمنية على اكتشاف المواهب الفنية، التي يتمتع بها العاملون في القطاع الأمنية باختلاف رتبهم، وفي كل المجالات الإبداع الإنساني، خطا المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، حفيظ بنهاشم، في الاتجاه ذاته، عبر السماح بإجراء منافسات في كرة القدم بين مختلف جهويات سجون المملكة.

وأوضحت الجريدة نفسها أن نهاية الأسبوع الماضي شهدت اختتام المنافسات الكروية بين مختلف الجهويات المتنافسة بتأهيل تسعة فرق تمثل جميع سجون البلاد، إلى مرحلة النهائيات التي ستجري خلال شهر رمضان المقبل، في إطار مسابقة رياضية أشبه بتجربة "القدم الذهبي" المعمول بها منذ سنوات، والتي تفجرت فيها العديد من المواهب الكروية.

وحسب مصادر الأخبار، فإن حفيظ بنهاشم بسماحه إجراء المنافسات الرياضية الخاصة بالسجون يكون نفض الغبار عن مشروع سوسيو ثقافي كان سطره عبد العزيز أحيدوس، مهندس العمل الاجتماعي داخل إدارة السجون، من روتين العمل داخل المعقل الإداري بغية الكشف عن مواهبهم، وبت روح المنافسة بينهم لما فيه الصالح العام.

العمل الاجتماعي بالسجون

لا يُخفي على المتتبعين أنه منذ سنوات بدأ اهتمام إدارة بالعمل الاجتماعي، وذلك تمشيا مع ما يقتضيه ما يعرفه المغرب من تغييرات داخل السجون على مستوى الشكل والمضمون.

والأكيد أن السياسة الاجتماعية في القطاع السجني حققت انجازات كبيرة في العقد الأخير، و لعب قانون 23/ 98 المنظم للمؤسسات السجنية دورا أساسيا في ذلك، باعتبار الحقوق التي جاءت في معرض فصوله، مث الزيارة المباشرة والرخص الاستثنائية والخلوة الشرعية، كما لعبت مؤسسة محمد السادس دورا استثنائيا في الرفع من وثيرة العمل الاجتماعي.

ورغم كل هذه الانجازات فإن العمل الاجتماعي مازال ينتظره الكثير، سواء في جعل التكوين مفتاحا لإدماج السجناء، سيما أن الأخير يعد من الرهانات الكبرى التي أخذتها المندوبية على عاتقها في العديد من الشعب كالتجارة و والبناء و الحلاقة، فالسجين يستفيد خلال فترة قضائه للعقوبة من فرصة إكساب كفاءة مهنية تؤهله للاندماج في المجتمع حتى لا يعود مرة أخرى إلى الانحراف وتكون المؤسسة الإصلاحية قامت بدورها الوظيفي تجاه المجتمع والمنحرف... إن آراب أيدل السجون فرصة للترفيه، لكنه لا يغني عن الاهتمام بباقي المجالات الأخرى.

في 03/07/2013 على الساعة 19:47, تحديث بتاريخ 03/07/2013 على الساعة 19:47