التوفيق يقص أجنحة أتباع المغراوي

DR

في 02/07/2013 على الساعة 18:53, تحديث بتاريخ 02/07/2013 على الساعة 19:25

أقوال الصحفيتواصل مسلسل التصعيد بين جمعية الدعوة للقرآن والسنة لصاحبها الشيخ محمد بن عبد الرحمان المغراوي ووزراة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إذ تشير آخر الأخبار إلى حدوث إنزال أمني لإغلاق دور القرآن بمراكش.

وكتبت جريدة المساء الصادرة غدا الأربعاء، عن تطويق العناصر الأمنية، دور القرآن بمراكش، من أجل تنفيذ قرار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بإغلاقها، لكن احتشاد أعضاء ومتعاطفي التيار السلفي أمام الأبواب حال دون تحقيق ذلك.

وتضيف الجريدة ذاتها، أن منطقة "الرويضات" في مقاطعة جليز ومنطقة سيدي يوسف بن علي وحي المحاميد، حيث توجد مقرات لتحفيظ القرآن تابعة للدعوة السلفية التقليدية استنفارا أمنيا كبيرا، إذ حضرت تشكيلة أمنية تضم القوات المساعدة وقوات التدخل السريع.

وفي الموضوع ذاته، كتبت جريدة أخبار اليوم عن حدوث انقسام وسط الحكومة بين وزيري العدل والأوقاف حول إغلاق دور القرآن، وأضافت أن وزير العدل والحريات عبر صراحة عن معارضته لهذا القرار، وقال في تصريحه للجريدة "فوجئت بقرار الإغلاق، وهو قرار لا يسعني إلا أن أعبر عن رفضي القاطع لصدوره، لما فيه من تضييق على الناس بغير وجه حق".

وفي موضوع ذي صلة، كتبت المساء أيضا، بأن مصطفى الرميد استقبل الليلة الماضية الشيوخ المفرج عنهم من أجل التداول في ملفات مختلفة، يتقدمهم عبد الوهاب رفيقي وحسن الكتاني وعمر الحدوشي ومحمد الفيزازي.أما جريدة الأخبار، فنقلت بلاغ وزارة الأوقاف، الذي عبر من خلاله الوزير التوفيق أن وزارته بصفتها المسؤولة عن تدبير الشأن الديني ومن ضمنه التعليم الديني في إطار التعليم العتيق أن "ادعاءات المغراوي، لا يمكن أن يصدقها الناس من حيث يكذبها منطق التاريخ في المغرب، ويفنذها واقع العناية بالقرآن الكريم في المملكة المغربية”.

خلاف وسط الحكومة

قد يتحول موضوع إغلاق دور القرآن إلى نقاش واسع حول نشاطات السلفية المغربية، فإغلاق هذه الدور الذي يتم للمرة الثانية بعد الأولى التي كانت قبل بضع سنوات، خلف هذه المرة ردود فعل أقوى، فلأول مرة يظهر حجم الوجود السلفي بالمغرب، ومراكش تحديدا، حيث لم تستطع الشمس الحارقة أن تطفئ نار غضب سلفيي المغراوي، فمكث الآلاف منهم أمام الأبواب الرئيسية لدور القرىن المغلقة.

ولعل ما سيزيد النقاش حدة، هو الاختلاف الحاصل داخل البرلمان وحتى الحكومة، فوجود حزب العدالة والتنمية الإسلامي في الحكومة وتزامنه مع هذا الحدث يعني الكثيرن، وأولى النتائج هي معارضة الرميد، زميل التوفيق في الحكومة، لهذا القرار، بل ذهب بعض برلمانيي مراكش إلى حد النزول والتظاهر إلى جانب السلفيين.بات ضروريا إيجاد حل لهيكلة هذه الدور، بدل إغلاقها، والحل الوسط يبدو هو البحث عن تماهي هذه الدور مع منهجية "الإسلام الرسمي للمملكة".

في 02/07/2013 على الساعة 18:53, تحديث بتاريخ 02/07/2013 على الساعة 19:25