«الحوت الأزرق» يستنفر السلطات بعد تسجيل أول حالة بالمغرب

DR

في 07/02/2018 على الساعة 22:00

أقوال الصحفبادرت السلطات المحلية بإقليم بنجرير إلى إخضاع طفل يبلغ من العمر 12 سنة لفحص طبي بمستشفى الأمراض النفسية بمراكش، بعد اكتشاف تعاطية للعبة «الحوت الأزرق» القاتلة، وفق ما اوردته يومية المساء في عددها ليوم الخميس 8 فبراير.

وذكرت «المساء» أن أب الطفل عمد إلى إشعار باشوية بنجرير بالواقعة، فرض اللجوء إلى تدابیر استعجالية، ومنها عرض الطفل على أطباء مختصين لتحديد مدى تأثره بهاته اللعبة التي تسببت في وفاة أزيد من 140 شخصا عبر العالم، معظمهم من الأطفال والمراهقين، بعد استدراجهم بمجموعة من التعليمات التي تنتهي بانتحارهم إما شنقا، أو برمي أنفسهم من مبان عالية.

ووفق مصادر «المساء»، فإن السلطات المحلية قامت بإجراء بحث كشف أن الطفل حاول استمالة عدد الكرة من أصدقائه من أجل تطبيق بعض التحديات النفسية الخاصة باللعبة، والتي تبتدئ بالتدريج من الانعزال، والاستماع إلى نوع معين من الموسيقى إلى الوقوف على أسطح المنازل ومشاهدة مقاطع مرعية، وإيذاء النفس أو الآخرين بشكل عمدي، والسهر الى ساعات متأخرة من الليل، وصولا إلى الانتحار ضمن النطاق الزمني المحدد للعبة التي تنتهي في 50 يوما.

وخلق انتحار عدد من الأطفال في الأشهر الأخيرة، وبشكل غامض، تخوفا من أن تكون لعبة «الحوت الأزرق» قد وجدت لها مكانا بالمغرب، واستقطبت عددا من المدمنين عليها، خاصة بعد إقدام طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات على وضع حد لحياته وكان هذا الحادث قد تم ربطه بالمطالب التي تفرضها تحديات لعبة «الحوت الأزرق»، قبل أن تصدر المديرية العامة للأمن الوطني بلاغا أعلنت فيه أن إجراءات المعاينة والفحص الطبي التي تلت العثور على جثة الطفل بوشاح موصول مع مسمار في حائط إحدى غرف منزل العائلة، رجحت فرضية الوفاة العرضية نتيجة عدم انتباه الضحية عند لعبه بوشاح والدته مع شقيقته الصغيرة، نافية بشكل قاطع واقعة الانتحار.

وفي سعي منها إلى احتواء حالة الهلع التي تلت الحديث عن انتشار لعبة إلكترونية قاتلة، أكد البلاغ أن المعاينات والمشاهدات المكانية المنجزة أوضحت غياب أي علامة أو أثر جسدي لما يسمى بلعبة «الحوت الأزرق»، قبل أن تكشف واقعة بنكرير عن تسلل هذه اللعبة المميتة إلى هواتف الأطفال المغاربة.

تحرير من طرف صابر وردي
في 07/02/2018 على الساعة 22:00