"درون مكسيكي" تحلق فوق القصر الملكي تستنفر مختلف الأجهزة الأمنية

وأوردت يومية "الصباح" في عددها ليوم الخميس 21 دجنبر، إن الشرطة القضائية تلقت معلومات تفيد بتحليق الطائرة بمحيط المحكمة الدستورية ومؤسسات عسكرية وأمنية، فسارعت مختلف وحدات الشرطة إلى محيط مسجد السنة، وأوقفت المكسيكيين الثلاثة، ضمنهم فتاة كانوا يتحكمون في الطائرة بدون طيار عبر أجهزة مراقبة متطورة للتحكم عن بعد.

واستطاعت المصالح الأمنية إنزال الطائرة التي كانت تحلق فوق منشآت حساسة، ما دفع مسؤولين أمنيين من مختلف الرتب الحضور لمسرح الحادث رغم عطلة نهاية الأسبوع، ووجهت تعليمات بفتح تحقيق قضائي في الموضوع.

ونقلا عن مصادر الجريدة، فقد تم ضبط الأشخاص الثلاثة في حالة تلبس بتشغيل الطائرة الصغيرة بدون طيار، في الوقت الذي كانوا في زيارة لمسجد السنة، واستنجدت الفرقة الجنائية بضابط شرطة قضائية يتقن الإسبانية للتحقيق معهم في الإتهامات المنسوبة إليهم.

وتضيف اليومية محيلة باقي التفاصيل على الصفحة 2، أن الطائرة وأجهزة التحكم عن بعد أحيلت على الشرطة التقنية لإجراء خبرة عليها، والتأكد من طبيعة المعطيات الواردة بالأجهزة الإلكترونية المحجوزة، وحول ما إذا كانت تتوفر على صور وفيديوهات إلتقطتها من داخل القصر الملكي بالمشور السعيد والمنشآت الأمنية.

وفي سياق متصل، تعمق الفرقة الجنائية البحث لمعرفة كيفية دخول الطائرة عبر أحد مطارات المملكة، رغم التعليمات التي وجهت لمختلف المسؤولين على أمن الحدود بالموانئ والمطارات باتخاذ الحيطة والحذر، قبل سنتين، لمنع دخول مثل هذه الطائرات بدون طيار إلى التراب الوطني، والتي تستعمل للكثير من الأغراض ضمنها التجسس بين الدول.

ومن المحتمل أن ينتقل المحققون تحت إشراف النيابة العامة إلى المطار الذي عبر منه المكسيكيون الثلاثة لمراجعة كاميرات المراقبة للتأكد من هوية موظفي الأمن والجمارك والدرك الملكي الذي قصروا في المهام الحساسة المنوطة بهم.

واستنادا للجريدة ذاتها، فقد تم الإفراج عن الموقوفين الثلاثة، بعدما حصلت على معطيات منهم، في إنتظار ما ستسفر عنه نتائج الأبحاث العلمية والتقنية.

جدير بالذكر أن قانون الطيران يمنع تحليق الطائرات والمروحيات فوق القصور والإقامات الملكية بالمغرب منذ سبعينيات القرن الماضي.