تبرئة دركي من النصب تثير جدلا واسعا بالرباط

DR

في 10/12/2017 على الساعة 23:30

أيدت غرفة الإستئناف الجنحية بالرباط، الخميس الماضي، حكما ابتدائيا بالبراءة لدركي من تهمة النصب، رغم أن النيابة العامة واجهته بأدلة تؤكد سحبه لحوالات مالية من المشتكية، التي اتهمته بتقديم وعود بتوظيف ابنها في صفوف الدرك الملكي وتسلم منها مبالغ مالية.

وأوردت يومية "الصباح" في عددها ليوم الإثنين 11 دجنبر، أن فور صدور الحكم احتجت المشتكية بعدما ناقشت المحكمة الملف، واستفسر رئيس الجلسة الدركي عن سر تلقيه لحوالات مالية، فأكد أن المشتكية كانت تساهم في متطلبات مصاريفه اليومية، فيما أدلت المطالبة بالحق المدني بأقراص مدمجة ونسخ لحوالات مالية وجهتها إلى المشتكى به من الصويرة إلى الرباط.

وبسط دفاع المشتكية أوجه التناقض التي تؤكد حصول الدركي على مبالغ مالية من موكلته، والتمس من المحكمة بإرجاعها لها، بعدما فشل المشتكى به في توظيف ابنها في صفوف الدرك.

وأوضحت محامية الدركي أن المشتكية كانت تصرف على موكلها بسبب علاقة تجمع بينهما، وانتفضت الضحية مؤكدة أن المحامية مست بشرفها، وبعدها أدخلت الهيئة القضائية الملف للمداولة، قضت بتأييد الحكم بالبراءة، ما أجج الوضع من جديد داخل المحكمة.

واستنادا لليومية فقد سبق للمشتكية أن صبت مادة حارقة على جسدها أمام المحكمة الإبتدائية بالرباط، قبل أشهر، بعدما قضت المحكمة ببراءة الدركي، ما أحدث حالة استنفار أمني قصوى.

وأحيل الدركي من قبل مجموعة الأبحاث الثانية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط، على وكيل الملك بتهمة النصب وتقرر تمتيعه بالسراح المؤقت وإحالته على قاضي التحقيق، الذي اعتبر في أبحاثه أن جنحة النصب ثابتة في حقه.

واعتبرت النيابة العامة أن هناك أركانا للجريمة لكن المشتكية فوجئت بصدور حكم البراءة في حقه، علما أن مكالمة هاتفية يتحدث فيها على التوقيع باعتراف بدين قصد استرجاع المبلغ المالي.

وأردفت الجريدة إلى أن المشتكية اتهمت الدركي بتسلم مبالغ مالية منها قدرها 6 ملايين سنتيم، وأوهمها أنه على صلة بضباط سامين بجهاز الدرك، يستطيعون توظيف ابنها مقابل المبلغ المالي المذكور، وبعدها تبين لها وقوعها في فخ النصب والخداع، فتقدمت بشكاية ضده أمام النيابة العامة مرفقة بأقراص مدمجة لتسجيلات حول موضوع التوظيف.

واعترف الموقوف بأنه يعرف المشتكية منذ 2015 وتطورت العلاقة بينهما وأصبحا يتواصلان عن طريق المكالمات الهاتفية والرسائل النصية، مضيفا أنه اتصل بها هاتفيا عن طريق الخطأ وتوطدت علاقته بها، فاكتشف أنهما يتحدران معا من عبدة، وأنها زارت الرباط وأثناء وجودها بفندق إلتقى بها، وبعدها أرسلت له 1500 درهم لمساعدته في اقتناء أضحية عيد الأضحى، نافيا حصوله على مبلغ 6 ملايين سنتيم.

وأشارت المشتكية القاطنة بالصويرة والمتحدرة من جمعة أسحيم، أنها تلقت اتصالا هاتفيا من الدركي وشرع في معاكستها بعدما باعت شقة بـ28 مليون سنتيم، وظل يتصل بها لمدة شهرين، مضيفة أنها أخبرتها بحصولها على طلاق من زوجها وأنها أم لإبنين.

وتابعت المتحدثة ذاتها، أنها أخبرت الدركي بأن ابنها يرغب بالولوج إلى صفوف الدرك الملكي، فرد عليها أنه يعرف أشخاصا يستطيعون التدخل مقابل 6 ملايين سنيتم، والتقت به داخل ملهى بالرباط وسلمته المبلغ.

وشددت المشتكية أنها تجهل كيفية حصول الظنين على رقم هاتفها الشخصي، والأشخاص الذين صرحوا له ببيعها شقة بالصويرة.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 10/12/2017 على الساعة 23:30