تزوير وثائق يجر موظفين بجماعة أكادير إلى المحكمة

محمد الخو - Le360

في 10/12/2017 على الساعة 21:30

من المنتظر أن تبث، صباح غد الإثنين، المحكمة الإبتدائية بأكادير، في ملف موظفين بالجماعة الترابية لأكادير، بتهمة تزوير وثيقة عرفية واستعمالها والمشاركة في هذه الجريمة.

وبالعودة إلى تفاصيل هذه القضية التي استأثرت بالرأي العام المحلي، فقد تقدم شخص يقطن بجماعة أورير المتواجدة شمال مدينة أكادير، بشكاية إلى الضابطة القضائية للدرك الملكي، تفيد استيلاء أحد الأشخاص على بقعة أرضية أقام بناء عليها، مستعملا في ذلك وثيقة مزورة وشهادة شاهدين تراجعا فيها عن إفادات سابقة.

وحسب مصادر le360، فالتحقيق الذي تشرف عليه الضابطة القضائية الجهوية للدرك الملكي مع المشتبه فيه الرئيسي، أفضى إلى اعترافه بأن الشاهدين أدليا بشهادتهما بخصوص البقعة الأرضية المقتناة سنة 2009 في وقت سابق، قبل أن يبديا للمشتكي رغبتهما بكل تلقائية في إلغاء تلك الإفادات والتراجع عنها، ليتم تحرير تصريحاتهما الجديدة والتوجه نحو جماعة أكادير من أجل التوقيع، فقام المشتكي بتوقيعها بدلا منهما بحكم الثقة التي تميز العلاقة التي تجمعهم، وفق تعبير المشتكي.

ومن جانبهما، نفى الشاهدان أمام الضابطة القضائية، نفيا قاطعا ما أفاد به المشتبه فيه الرئيسي، مؤكدين أن هذا الأخير قام بتزوير توقيعهما ولم يسبق لهما الذهاب لجماعة أكادير من أجل إعطاء الصفة القانونية للوثيقة "المزورة"، قبل أن يشيرا إلى أن عملية التزوير كانت بمشاركة ومساهمة أحد موظفي الجماعة.

وعن الإتهامات الموجهة إليهما، قال أحد الموظفين الذي يشغل كضابط للحالة المدنية بالجماعة الترابية لأكادير، أن الوثيقتين تحملان فعلا الطابع الإسمي الخاص به وتوقيعه والطابع الشخصي للموظف الأول، مشيرا أن الوثيقتين تحملان أرقام المصادقة عليهما من طرفه، معزيا الأمر إلى كثرة الوثائق التي يقوم بالتوقيع عليها ولم ينتبه إلى صحة ما ورد فيهما.

ومن جهته، أوضح الموظف المتهم الثاني والمكلف بمراقبة الوثائق، أن دوره انحصر فقط في وضع الطابع والخاتم على الوثائق وتاريخ المصادقة، محملا المسؤولية في وضع رقم ترتيبي بسجل تصحيح الإمضاءات لزميل آخر يعمل معه، مؤكدا أن ضغط العمل وكثرة الوثائق التي ترد على المصلحة كانت سببا رئيسيا في عدم انتباهه لمحتوى الوثيقتين، قبل أن يصرح بأنه لا يعرف لا من قريب ولا من بعيد الشخصين المذكورين اللذين تكلفا بالمصادقة على الوثيقة باسميهما.

وفي انتظار ما ستؤول إليه فصول هذه القضية التي أصبحت عيون الكثيرين متجهة نحوها، كشفت مصادر خاصة لـle360، أن اعتراف المشتبه فيه الرئيسي بقيامه بتزوير الشهادتين وتأكيد المشتبه فيهما الآخرين أنهما فعلا قاما بالمصادقة على الوثيقتين المزورتين بالرغم من محاولة بعضهما البعض إلقاء اللوم على الآخر، لن يعفي الموظفين من المسؤولية الجنائية.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 10/12/2017 على الساعة 21:30