بعد 5 سنوات.. درك شيشاوة يفك طلاسم جريمة قتل بشعة

DR

في 22/11/2017 على الساعة 20:30

تواصل مصالح المركز القضائي للدرك الملكي بسرية شيشاوة، تحقيقاتها المعمقة حول جريمة قتل غامضة راح ضحيتها شخص في عقده الثالث، سنة 2012، بعد تقطيع جثته إلى أطراف وإخفائها في عدة أماكن بضيعة فلاحية بدوار أدازن بجماعة أدويران دائرة مجاط الواقعة تحت النفوذ الترابي لعمالة شيشاوة.

وأوردت مصادر le360، أن فرقة من الدرك الملكي تضم عشرة عناصر إضافة إلى عناصر الشرطة العلمية بمراكش، تمكنت، مساء أمس الثلاثاء، من فك خيوط جريمة هزت منطقة شيشاوة، حيث اعتقلت شقيقين أحدهما "ع.أ" يبلغ 30 سنة والآخر "م.أ" 33 سنة، يشتبه في تنفيذهما للجريمة.

واعتقلت المصالح ذاتها، والد الشقيقين المسمى "بوسلام.أ" البالغ من العمر حوالي 62 سنة وشخص آخر يدعى "بريك.أ" وابنه "م.أ' البالغ من العمر 38 سنة، كلهم من عائلة واحدة، بتهمة المشاركة في الجريمة، في حين تم ايقاف مشتبه فيه آخر يدعى "لمختار.أ" يبلغ من العمر 48 سنة بتهمة عدم التبليغ عن جريمة قتل.

وحسب الشكاية التي يتوفر le360 على نسخة منها والموجهة إلى وزير العدل سنة 2013، فقد عاينت ساكنة الدور المذكور آثار دماء بساحة الدوار يوم وقوع الجريمة، من خلالها أشعروا عون سلطة والذي بدوره أخطر مصالح الدرك الملكي بمركز مجاط، هذه الأخيرة حلت بعين المكان بمعية وكيل ابتدائية إمنتانوت.

وأكد المصدر ذاته، أن مصالح الدرك "تقاعست" عن القيام بواجبها القانوني، حيث لم تستعن بأفراد الشرطة العلمية للتحقق من عينات الدم ومسح مسرح الجريمة لتحديد ملابساتها، مكتفية بالقول أن آثار الدماء تعود لحيوان مقررة مغادرة المكان دون رجعة، وهو ما استغله الجناة لإخفاء معالم الجريمة بشكل كلي.

وأشارت الشكاية إلى أن المشتبه فيهم المحددة أسماؤهم تم ضبطهم من طرف أحد سكان المنطقة وهم منزعجون من روائح كريهة منبعثة من أحد المنازل، قبل أن يعمدوا إلى نقل جثة الضحية عبر أكياس بلاستيكية إلى ضيعة فلاحية قريبة للتخلص من أطرافها كل على حدة.

وأوضحت مصادرنا أن ساكنة الدوار سبق وأن احتجت أمام مركز الدرك الملكي للضغط عليهم من أجل تسريع وتيرة التحقيق في الجريمة، وهو ما تفاعلت معه مصالح الدرك حيث قامت باستجواب المشتبه فيهم دون تقديمهم للوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بمراكش.

اكتفاء الدرك بالإستماع للمشتبه فيهم في محاضر شكلية، وفقا للمصادر نفسها، أجج غضب الساكنة وأسرة الضحية، التي أكدت أن إبنها راح ضحية تصفية حسابات في الإرث من طرف أبناء عمومته، مطالبة أنذاك بمواصلة التحقيق لفك طلاسم الجريمة.

المفاجأة

بعد مرور 5 سنوات على الجريمة كانت أسرة الضحية قد فقدت أمل اعتقال قاتلي ابنها، إلا أن تقلُّد قائد جديد للمركز القضائي بسرية الدرك الملكي بشيشاوة، مؤخرا، أعاد لها الأمل إذ أشرف على التحقيقات من جديد ليتوصل إلى خيوط جريمة غامضة أزهقت فيها روح شاب يبلغ من العمر حوالي 38 سنة.

اعتقال المشتبه فيهم

إشراف القائد المذكور على القضية شخصيا أفضى إلى اعتقال ستة أشخاص، مساء أمس، حيث تم الإستماع إليهم في محاضر رسمية من طرف مصالح المركز القضائي للدرك، واعترف الشقيقان بتنفيذهما للجريمة، في حين لا يزال التحقيق متواصلا مع باقي المشاركين في الجريمة، قبل تقديمهم أمام انظار النيابة العامة لدى محكمة الإستئناف بمراكش للنظر في المنسوب إليهم.

اهتمام بالغ

إلقاء القبض على الجناة أعاد الحديث بقوة عن الجريمة في أوساط ساكنة المنطقة والإقليم برمته، حيث يتابع القضية العديد من المتتبعين من ضمنهم حقوقيون وفاعلون جمعويون، خاصة وأن الجريمة وصفتها مصادرنا بالبشعة و"المقرفة" في حق الضحية.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 22/11/2017 على الساعة 20:30