الرباط. اعتقال متهمة بالنصب على الشباب العاطل باسم "لادجيد"

وذكرت يومية "الصباح" في عددها ليوم الإثنين 13 نونبر، أن الشرقاوية كانت من المبحوث عنهم، إذ صدرت في حقها 13 مذكرة على الصعيد الوطني، من ضمنها مذكرات بحث من قبل الفرقة المحلية للشرطة القضائية بمفوضية أمن أبي الجعد بإقليم خريبكة، بتهم تتعلق بالنصب والإحتيال وإصدار شيكات بدون رصيد.

وكانت المتهمة توهم ضحاياها بالتوظيف بالمخابرات الخارجية لادجيد والأمن الوطني والقوات المسلحة، إضافة إلى الوساطة لدى شخصيات سامية بالقصر الملكي للحصول على مأذونيات نقل.

ونقلا عن مصادر الجريدة، فالموقوفة المزدادة في 1968 بأبي الجعد، استطاعت إقناع شبابا بتسليمها مبالغ مالية، قبل أن تختفي عن الأنظار، بعدما ظلت تستغل أسماء شخصيات أمنية وسياسية بارزة تتحدر من أبي الجعد وتتقلد رتبا مهمة في الدولة، إضافة إلى شخصيات أخرى بالقصر.

واستنادا إلى المصدر ذاته، كانت الموقوفة تستغل حضورها لموسم سيدي بوعبيد الشرقي الذي يقام سنويا بأبي الجعد، وترتدي ألبسة أنيقة لإستقطاب الضحايا إلى شركها، ووصل عددهم إلى 13 شخصا.

وتجري المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط، تنسيقا مع الضابطة القضائية بمفوضية أبي الجعد، للإهتداء إلى جميع الضحايا الذين سلموها مبالغ مالية، في وقت تداولت فيه مصادر أن عددهم الإجمالي يفوق 30 شخصا، بعدما أوضح بعضهم أنها كانت تتحدث هاتفيا أمامهم وتجعلهم يستمعون إلى مكالماتها عبر مكبر الصوت، لإيهامهم أن علاقتها مع الشخصيات المفترضة على أحسن ما يرام.

وتابعت اليومية، أن إيقاف الظنينة جاء بالصدفة حينما شاهدها ضحية بمحطة نهاية الطرام بحي بطانة، قبل أن يستنجد بفرقة الدراجات النارية التي كانت تؤمن منافسات البطولة العربية لكرة السلة التي احتضنتها منتصف الأسبوع الماضي، قاعة فتح الله البوعزاوي بالمدينة، مؤكدا لهم أنها سلبته مبالغ مالية قدرها 4 ملايين مقابل توظيفه بجهاز أمني.

وتقدمت نحو المتهمة عناصر الفرقة المذكورة لتمنعها من ركوب الطرام، بعدما تسلمت منها بطاقتها الوطنية، ونقطت اسمها، ليتبين أنها موضوع العشرات من مذكرات البحث الصادرة في حقها، وحضرت سيارة النجدة التي نقلتها إلى مقر المنطقة الإقليمية للأمن.

وتردف الجريدة، أن الفرقة الأمنية المعنية قامت بإحالة الشرقاوية على المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط، بعد إنجازها لمحاضر الإيقاف، وذلك لإستكمال الأبحاث التمهيدية معها واستدعاء الضحايا بالتنسيق مع أمن أبي الجعد.