فيديو إغتصاب طفل يهز بويزكارن والدرك يكشف شبكة تستغل أطفال المنطقة جنسيا

وحسب الفيديو الذي حصل عليه le360، فالواقعة التي حدثت منذ ثلاثة أشهر من الآن عمد فيها تاجر إلى ممارسة إعتدائه الجنسي على طفل من مواليد 2002 كان يتابع دراسته بالثانوية الإعدادية "محمد الشيخ" ببويزكارن، فيما استغل شخص ثالث انفراد التاجر بالضحية لتوثيق تلك اللحظات الجنسية عبر تقنية الفيديو.

وأكدت مصادر le360، أن مصور حادث الإعتداء الجنسي على الطفل قام بابتزاز التاجر المعتدي من أجل الحصول على مبالغ مالية مهمة مقابل إلتزام الصمت وعدم فضحه، قبل أن ينتشر بشكل سريع على موقع التواصل الإجتماعي "وتساب" وبالمؤسسة التعليمية التي كان يتابع فيها الضحية دراسته.

انتشار الفيديو كالنار الهشيم في أوساط التلاميذ وساكنة منطقة بويزكارن الواقعة بإقليم كلميم، أدخل الضحية القاصر في حالة اكتئاب حادة ووضع نفسي لا يحسد عليه وفق ما أوردته مصادرنا.

ومن جانبها دخلت عناصر الضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي ببويزكارن على الخط بعد أن أصبح الشريط المصور حديث الساعة بالمنطقة، إذ استدعت الطفل القاصر للإستماع إليه لتكتشف أن القضية لا تتعلق فقط بطفل واحد بل هناك شبكة تتكون من تجار وفقهاء دين وحجاج وغيرهم يعمدون إلى استغلال الأطفال جنسيا مقابل دريهمات معدودة.

الواقعة خلفت استياء شديدا في صفوف الفعاليات الجمعوية بالمنطقة، وفي هذا الصدد استنكر موسى بنحيدا، رئيس مركز أدرار لحماية الطفولة بجهة كلميم وادنون في تصريح لـle360، هذا الإعتداء السافر في حق الطفولة مؤكدا أن هذه المناطق النائية تحتاج إلى مراكز لحماية الطفولة لأن غيابها له تأثير كبير على مستقبل الطفولة، داعيا وزارة التربية الوطنية إلى تبني مقاربة التربية الجنسية بالمناهج التعليمية لأن من شأن ذلك الحد من هذه الظاهرة.

وأكد المتحدث نفسه، أن المركز بصدد وضع اللمسات الأخيرة لتنظيم وقفة إحتجاجية بالشموع تعبيرا عن إدانتهم لهذه الممارسات اللا أخلاقية اتجاه الأطفال، مطالبا القضاء بإنصاف ضحايا الإعتداءات الجنسية وداعيا في الوقت نفسه الفعاليات الجمعوية والسياسية والنقابية بمدينة بويزكارن إلى بذل المزيد من الجهود لإنهاء هذه الأفعال الإجرامية.