"زعطوط الأطلس" مهدد بالانقراض في غضون 10 سنوات

DR

في 05/05/2017 على الساعة 08:00

يواجه اليوم قرد "زعطوط الأطلس"، خطر الانقراض في حال عدم التحرك لحمايته، فوفقا للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، يعتبر قرد المكاك البري أو "زعطوط الأطلس"، الكائن الأصلي الوحيد من شمال لإفريقيا، مهددا بالانقراض.

وقال رئيس جمعية «بارباري مكاك أويرنيس أند كونسيرفيشن»، أحمد حراض، إن قردة المكاك ستنقرض في أقل من 10 سنوات، في حالة عدم التحرك لحمايتها، مضيفا أنه اختفى من تونس منذ العام 1900، ولم يعد له وجود إلا في مناطق الريف الجبلية والأطلس المتوسط، فضلا عن الجزائر وجبل طارق.

ويعزي أحمد سبب هذا الخطر، إلى الاستغلال المفرط للغابات ما يقلص موطنها الطبيعي، والصيد غير القانوني لأغراض التهريب باتجاه أوروبا، واستهتار السياح الذين يقدمون الطعام لهذه الحيوانات على حساب صحتها.

ويشير إلى أن المكاك البربري يباع بطريقة غير شرعية بسعر يتراوح بين ألف وثلاثة آلاف درهم، إلى زبائن في أوروبا، في انتهاك للتشريع المغربي الذي يمنع ذلك. ويقول: "يشتري الكثير من الأجانب المكاك البربري ليكون حيوانا منزليا". ويؤكد حراض أن المكاك البربري يكون "هادئا ولطيفا" في صغره، لكنه يصبح صعب المراس بعد ذلك، "فهو يخرب ويعض ويتشاجر مع الأطفال ويتسلق على الستائر" فيتخلى عنه أصحابه حينها.

في المقابل، قال المسؤول في المفوضية العليا للمياه والغابات ومكافحة التصحر، مصطفى أمحاوش، أنه "لا يمكن للمغرب أن يستعيد القردة التي تهجر إلى أوروبا لأننا لا نعرف إن كان مصدرها المغرب أو الجزائر أو جبل طارق".

وأكدت "فيوليتا باريسو" من فرع المتوسط في الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة أن المغرب لايزال يحتاج إلى تحقيق تقدم على صعيد فرض احترام قانون حماية الثروة الحيوانية البرية، داعية إلى تكثيف حملات التوعية.

ولم يجر أي إحصاء لهذه القردة في المغرب، إلا أن التقديرات تشير إلى أن عددها يتراوح حاليا بين ثلاثة آلاف وعشرة آلاف، في مقابل 10 آلاف إلى 17 ألف قبل ثلاثين عاما. 

تحرير من طرف أنس بنشقرون (صحفي متدرب)
في 05/05/2017 على الساعة 08:00