وخلال هذا الملتقى الوطني، وجّه الخطاط ينجا، رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، نداءً صريحا إلى سكان مخيمات تندوف، داعيا إياهم إلى اغتنام الظرفية التاريخية التي يعيشها ملف الصحراء المغربية، والالتحاق بوطنهم الأم، في إطار مبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب تحت سيادته الكاملة.
وأكد ينجا أن هذه المبادرة ليست فقط حلا سياسيا واقعيا وذا مصداقية دولية، بل هي أيضا عرض تاريخي يضمن الكرامة والحقوق والتنمية الشاملة لسكان الأقاليم الجنوبية، ويفتح أمامهم آفاق الاندماج والمشاركة في تدبير شؤونهم المحلية، بما يخدم أمن المنطقة واستقرارها ومستقبل أجيالها.
ملتقى «لكلات الوطني» يحتفي بعيديْ المسيرة والاستقلال من قلب الصحراء المغربية
وناشد رئيس الجهة الجزائر والجهات المتحكمة في المخيمات بالكفّ عن استغلال معاناة المحتجزين، والعودة إلى جادة الصواب، وعدم تضييع هذه الفرصة الثمينة التي قد لا تتكرر، مشيرا إلى أن المغرب، بقيادة الملك محمد السادس نصره الله، قد أثبت انفتاحا حقيقيا ورؤية حضارية وإنسانية في التعاطي مع هذا الملف.
واستحضر ينجا مقتطفا من الخطاب الملكي السامي في 31 أكتوبر 2025، والذي جاء فيه: «نوجّه نداء صادقا، لإخواننا في مخيمات تندوف، لاغتنام هذه الفرصة التاريخية، لجمع الشمل مع أهلهم، وما يتيحه الحكم الذاتي، للمساهمة في تدبير شؤونهم المحلية، وفي تنمية وطنهم، وبناء مستقبلهم، في إطار المغرب الموحد. وبصفتي ملك البلاد، الضامن لحقوق وحريات المواطنين، أؤكد أن جميع المغاربة سواسية، لا فرق بين العائدين من مخيمات تندوف، وبين إخوانهم داخل أرض الوطن».
وأوضح رئيس الجهة أن هذا الموقف الملكي يجسّد بوضوح الإرادة الصادقة للمملكة في طيّ هذا الملف وبناء مستقبل مشترك، مؤكدا أن المغرب ماضٍ بثبات في تعزيز وحدته الترابية، وترسيخ نموذج تنموي يجعل من الصحراء المغربية قطبا واعدا للتنمية والاستقرار.
























