حصري. حامي الدين وبوعشرين ومعتصم ورضا وراء "البلوكاج الحكومي"!

DR

في 14/12/2016 على الساعة 20:08

كثيرا ما تم الحديث عن أسباب عرقلة تشكيل الحكومة، لكن دون ذكر الأشخاص المحيطين ببنيكران، الذين يملون عليه آراء من أجل عدم تقديم أي تنازل، هؤلاء بالضبط هم سبب "البلوكاج الحكومي".

ماذا لو لم يكن بنكيران هو المسؤول عن تأخر تشكيل الحكومة؟ سؤال يستمد شرعيته من كون الاخير أصبح محاطا بمجموعة من الأشخاص، لا يكتفون فقط بإملاء آرائهم حول تشكيل الحكومة، لكن أصبحوا يشكلون "معسكرا" ضد أي محاولة جادة لتشكيل الحكومة.

وعلم Le360 من مصادر من داخل العدالة والتنمية، أن "هناك اتجاه من طرف بنكيران لترجيح مصلحة الدولة من أجل تشكيل الحكومة دون فرض أي شروط قبلية، ولا حتى فرض أي حزب سياسي في التشكيلة الحكومية المقبلة".

"النية السليمة" لبنيكران يجابهها معسكر شكل ما يشبه "النواة الصلبة" من أجل تقويض أي محاولة لتشكيل الحكومة.

وبحسب مصادر عليمة فإن هذه "النواة" مشكلة من أربع عناصر تلتقي فيما بينها بشكل دوري، وهو على التوالي: عبد العالي حامي الدين عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، والذي توبه في قضية مقتل الطالب اليساري بنعيسة آيت الجيد بفاس سنة 1993، وهو المعروف بقربه من مصطفى الرميد، الذي وضعه على رأس منتدى الكرامة، والمعروف بشراسته ضد خصوم العدالة والتنمية.

ثاني الاسماء، هو محمد رضا، وهو أحد المهندسين بوزارة المالية، الذي كان وراء تفجير فضيحة "البريمات" بين وزير المالية سابقا صلاح الدين مزوار والخازن العام للمملكة نور الدين بنسودة في نهاية 2012. ومنذ ذلك الحين تبنى العدالة والتنمية هذا الاسم بفضل الدعم اللا مشروط من عبد العالي حامي الدين، ليصبح أحد المؤثرين داخل الحزب.

ثالث الأسماء، ليس شخصا آخر غير توفيق بوعشرين، مدير جريدة "أخبار اليوم"، والتي باتت تعرف وكأنها "الناطق الرسمي" باسم العدالة والتنمية.

رابع الاسماء، هو جامع معتصم، مدير ديوان عبد الإله بنكيران في الولاية الحكومية السابقة، والذي ارتفعت أسهمه منذ رحيل عبد الله بها، وزير الدولة السابق، وهو الذي يخبر الأسماء الثلاثة الأخرى، بأي جديد حول لقاءان رئيس الحكومة المعين، حيث يضيف المصدر أن "المعلومات التي يقدمها لحامي الدين، تصبح مادة إعلامية لعرقلة أي خطوة نحو تشكيل الحكومة".

وحسب مصدر من العدالة والتنمية فإنه "لم يكن من الممكن للمفاوضات أن تتقدم مادام رئيس الحكومة المعين تحت تأثير هذا الرباعي، بيد أنه قرر عدم الاستماع قط لهم".

تحرير من طرف حفيظ
في 14/12/2016 على الساعة 20:08