الصحافة الجزائرية تستغل حادث الحسيمة للتحامل على المغرب

DR

في 01/11/2016 على الساعة 23:00

أقوال الصحفاستغلت عدد من وسائل الإعلام الجزائرية الحادث الذي أودى بحياة محسن فكري بائع السمك بالحسيمة، للتحامل على المغرب، حيث ادعت أن الاحتجاجات السلمية التي عرفتها عدد من مدن المملكة هي «انتفاضة »بل بالغت في تقدير أعداد المحتجين. الخبر أوردته يومية «الأحداث المغربية»، في عددها الصادر غدا الأربعاء.

وتردف الجريدة، أنه في الوقت الذي حرصت قلة قليلة منها على توخي الموضوعية ونقل الحادث وما تلاه من وقفات بطريقة محايدة دون مزايدات، فإن بعض اليوميات والمواقع الإلكترونية انتهزت الفرصة لتخرج من جديد أحقادها الدفينة تجاه المغرب وتدعى أن الأمر يتعلق بـ «انتفاضة » وحاولت إظهار الحادث وكأنه بداية «ثورة شعبية».

وتضيف اليومية، أن موقع «دزاير أنفو »، من بين تلك المواقع التي ابتعدت عن الحياد، ودون احترام أخلاقيات المهنة، إذ كتبت عن الموضوع بعنوان بارز انتقته لخدمة دعايتها المغرضة، وقالت إن الأمر يتعلق بـ «انتفاضة جديدة في المغرب بطلها بائع سمك » وذلك في سياق حديثها عن الدعوات التي أطلقتها عدد من الفعاليات للتظاهر، ولم تقتصر على ذلك بل ادعت أن الحادث تحول إلى «قضية سياسية ملتهبة في البلاد »، وحاولت إيهام قارئها أن الحادث انتقل إلى المعترك السياسي وأنه بسببه بدأ «تبادل الاتهامات بين أحد أحزاب المعارضة وحكومة تصريف الأعمال ».

وتابعت الجريدة، أن تلك الأقلام المتحاملة لم تكتف بتهويل الحادث، بل أقحمت جلالة الملك في الموضوع، واعتبرت أنه «وعد بتسليط الضوء على الحادثة من أجل تهدئة الوضع، بعد بروز علامات غضب شعبي صعب التحكم فيه » وتعمدت إبعاد الحقيقة وهي أن الملك كان صارما حين أمر محمد حصاد، وزير الداخلية بإجراء بحث دقيق ومعمق متابعة كل من ثبتت مسؤوليته في هذا الحادث.

استغلال سياسوي

أحقاد بعض الأقلام الجزائرية ضد المغرب كانت ظاهرة في مضامين مقالاتهم، ففي يومية الفجر لم تجد كاتبة غير عنوان «الحوات والقصر » لتناول الموضوع بعيدا عن أية علاقة بين الحادث والقصر الملكي، وذهبت بعيدا بمحاولة تشبيه حادث مقتل محسن فكري بحادث محمد البوعزيزي بتونس، وادعائها أن «المغرب يعيش على حافة الانفجار الاجتماعي » وأنه على «فوهة البركان ». ولم تكتف الكاتبة بما سبق بل تطاولت على ملك البلاد، وفي دعوة تحريضية لمن أسمتهم «عرابي الثورات في الخليج وفي أمريكا وفرنسا» دعتهم إلى «نجدة الثائرين ضد الظلم »، وكأنها تنتظر كسابقيها ثورة عارمة لم تقع سوى مخيلتها.

تحرير من طرف عبير
في 01/11/2016 على الساعة 23:00