هل يقطع المغرب شعرة معاوية في علاقته مع موريتانيا؟

DR

في 07/08/2016 على الساعة 22:00

يبدو أن العلاقات المغربية الموريتانية دخلت النفق المسدود، بعد أن بات التوثر السمة الغالبة على التحركات الموريتانية خاصة بعد إقدام النظام الموريتاني على بثر الصحراء من خريطة المغرب في لافتة القمة العربية المنصرمة.

 ذكرت تقارير موريتانية أن سفارة نواكشوط في الرباط أوقفت جميع اشتراكاتها مع جميع الصحف المغربية في خطوة قد يكون لها ارتباط بالأزمة الحالية .

وحسب يومية "المساء" التي نشرت الخبر في عددها ليوم غذ الاثنين ، فان تقارير موريتانية كشفت ان سفارة موريتانيا بالرباط قامت قبل انعقاد القمة العربية بقطع اشتراكاتها مع جميع الصحف المغربية والتي كانت مرتبطة بعقود شراكة مع السفارة الموريتانية منذ سنوات.

وحسب الإعلام الموريتاني، ونقلا عن مصادر دبلوماسية هناك من يعزو الخطوة الى أسباب سياسية مرتبطة بالفتور الحاصل بين المغرب وموريتانيا والذي مضى عليه الان أكثر من 5 سنوات فيما يعزو البعض الآخر ذلك الى التقشف الصارم الذي باتت السفارة تعمل به في الفترة الأخيرة بسبب الأزمة المالية الخانقة التي تعيشها.

في سياق متصل سلطت مجلة "جون أفريك" الضوء على التوثر الدبلوماسي بين المغرب وموريتانيا ، مشيرة الى أن من بين أسبابه الدعم الضمني الذي قدمته موريتانيا لجبهة البوليساريو بالإضافة الى خطوة النظام الموريتاني في تعزيز تواجده العسكري بالكويرة ،ثم الخطوة الأخيرة التي شهدتها القمة العربية بنواكشوط حيث عمل المنظمون الى بثر الصحراء من خريطة المغرب في سابقة في تاريخ القمم العربية.

وأشارت المجلة الى أن عدم تجديد تصاريح العمل لموظفين مغاربة بشركة الاتصالات الموريتانية ساهم أيضا في تازيم التوثر بين البلدين بشكل غير مسبوق في وقت لا تبدو الأزمة الحالية قريبة من الانفراج وإنما تفاقمت وتزايدت.

تحرير من طرف حفيظ
في 07/08/2016 على الساعة 22:00