‫توشيح الحموشي بوسام الشرف في زيارة هولاند للمغرب شهر شتنبر

DR

في 15/07/2015 على الساعة 00:28

فرنسا، من خلال الرئيس فرانسوا هولاند، تعيد الاعتبار للمغرب ولجهاز الاستخبارات المغربي ولشخص مدير «الديستي». بعد سنة من الأزمة، عبد اللطيف الحموشي يُوشح، بأرفع وسام تمنحه الجمهورية، وهو وسام الشرف، والذي سيمنح له خلال زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند للمغرب نهاية شتنبر القادم.

وسيوشح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في زيارته المقبلة المتوقعة نهاية شتنبر، عبد اللطيف الحموشي، المدير العام لكل من المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والأمن الوطني، بوسام الشرف، وذلك في محاولة من فرنسا الاعتذار عن "الحادث الدبلوماسي" بين البلدين في فبراير 2014.‬

تصحيح للخطأ‬

وارتأت فرنسا أن تعتذر عن خطئها حينما بعثت النيابة العامة بباريس بسبعة رجال شرطة مسلحين إلى مكان إقامة السفير المغربي من أجل استدعاء الحموشي، الذي لم يكن متواجدا بالمكان، وذلك عن طريق توشيحه بوسام الشرف من درجة ضابط، في يوم، يحمل دلالات كبرى، إذ يصادف العيد الوطني لفرنسا.‬

ويرى المتتبعون أن توشيح فرنسا للحموشي، بادرة تعيد المياه إلى مجاريها، وتعترف من خلالها الجمهورية بخطئها.‬

وكانت فرنسا قد أشادت من خلال وزير داخليتها بيرنار كازينوف بجهود "الديستي" في محاربة الجريمة المنظمة والإرهاب، حيث أكد "أن دور مصالح الأمن المغربية يعرفه الجميع". مهنئا المغرب بعد نجاحه في تفكيك العديد من الشبكات المشتبه في كونها إرهابية. وقال الوزير الفرنسي "سبق أن منحنا وساما للحموشي، وسنفعل الأمر مجددا معه بوسام الشرف".‬

اعتراف بالكفاءة‬

في أكتوبر الماضي، كان الحموشي على موعد مع الاعتراف أيضا باسبانيا بمجهودات جهاز المخابرات المغربي في مجال محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، حيث تم توشيحه من طرف المدير العام للشرطة الإسبانية، إغناسيو كوسيدو. ‬

وقال كوسيدو في حق الموشحين: النتائج "اللافتة والهائلة" للتعاون الأمني المغربي الإسباني، هي ثمرة "إرادة، وتضحية وعمل أشخاص محددين كالذين نوشحهم اليوم"‬.

وتوالت الإشادات بالدور المحوري لمديرية مراقبة التراب الوطني ولمديرها، للحموشي، المتمرس والخبير في مجال الاستخبارات والأمن، حينما قال الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، إن من بين الأخطاء التي أدت إلى تنفيذ عملية «شارلي ايبدو» هو عدم التعاون مع المخابرات المغربية، وافتعال أزمة مع المغرب، وهو ما ذهب إليه أيضا، وزير الداخلية الفرنسي السابق، شارل باسكوا، الذي أكد أن فرنسا لن تكون بمنأى عن الإرهاب من دون التنسيق مع المخابرات المغربية.‬

بتوشيح المدير العام لـ«الديستي» بوسام الشرف، هذا اليوم، من يدي الرئيس فرانسوا هولاند، يكون المغرب وفرنسا قد قاما بطي ملف الأزمة بشكل نهائي، وتكون فرنسا قد اعتذرت علانية على ما ارتكبته قبل سنة، وهي تحاول اعتقال الحموشي. ‬

تحرير من طرف عبير
في 15/07/2015 على الساعة 00:28