الهيأة الاسلامية المسيحية تساند المغرب ضد الإخوان

DR

في 20/05/2013 على الساعة 12:09, تحديث بتاريخ 23/05/2013 على الساعة 10:52

عبرت الهيأة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، الأحد الماضي، عن تقديرها لمجهودات المغرب بخصوص دعمه للقضية الفلسطينية، سيما القدس الشريف، ردا على هجومات عصام العريان، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين المصرية.

خصصت الهيأة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، الأحد الماضي، مقالا طويلا عن دور المغرب في دعم القضية الفلسطينية، إلى "التشريف والتكليف" الذي حظي به الحسن الثاني برئاسة لجنة القدس التي تشكلت بقرار منبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقدة بمدينة فاس سنة 1979، ودأب الراحل على نصرة القدس ومقدساتها وأهلها، ففي سنة 1984، عقدت لجنة القدس بدعوة من الحسن الثاني دورة استثنائية، ناقشت خلالها المخططات الصهيونية الرامية إلى تهويد مدينة القدس، وإخلاء أهلها العرب من مسلمين ومسيحيين، ومحاولات إسرائيل الضغط على بعض الدول لنقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدس، وقررت اللجنة خلال هذا الاجتماع قطع العلاقات الدبلوماسية فورا مع كوستريكا والسالفادور، كما أوصت بتكثيف الاتصالات مع "الفاتكان" وحثها على اتخاذ موقف صريح ومعلن من الإجراءات الإسرائيلية في القدس.

وقالت الهيأة إن جهود محمد السادس لم تقتصر على التحركات الدبلوماسية ومساعيه لدى قادة الدول العظمى والدول الاعضاء في مجلس الأمن الدولي، بل شملت تكثيف الاتصالات مع كل من الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة باعتباره المؤتمن على تنفيذ القرارات الأممية واحترام الشرعية الدولية، ورئيس الاتحاد الأوروبي بالنظر للدور الفاعل الذي يقوم به الاتحاد داخل الرباعية الدولية، فضلا عن بابا الفاتيكان لما له من مكانة روحية واهتمام بالسلام، وكذا حرصه على المقدسات المسيحية بالقدس وعلى التعايش بين مختلف الأديان، والمدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو).

تبرعات ملكية

وأوضحت الهيأة أنه في سنة 2010 قدم الملك تبرعا، بمبلغ ستة ملايين دولار من ماله الخاص لوكالة "بيت مال القدس الشريف" لدعم مشاريعها العديدة في القدس الشريف، وبالإضافة إلى تمويل الحكومة المغربية كامل موازنة الوكالة، وذلك في المجالات التعليمية من خلال بناء المدارس والغرف الصفية، وفي المجال الصحي من خلال تزويد المستشفيات بالأدوية والأجهزة الطبية وبناء المراكز الطبية، وفي مجال الإغاثة الإنسانية من خلال توزيع الطرود العاجلة للمواطنين المقدسيين في المناسبات والأعياد، وفي مجال الإسكان من خلال بناء البيوت والوحدات السكنية.

وأنجزت الوكالة مشاريع أخرى في مجال التعمير، بينها مشروع إسكان المعلمين الذي يهدف إلى توفير سكن لأعضاء جمعية إسكان معلمي القدس يغنيهم عن معاناة استئجار البيوت في القدس، ومشروع تأهيل وترميم مساكن الفقراء والمهمشين الذي يهدف إلى تقديم منح صغيرة للأسر المهمشة والفقيرة، وذلك من أجل توفير الحد الأدنى من مواصفات المسكن الكريم للمقدسيين.

ورممت الوكالة الزاوية المغربية التي تعتبر آخر ما تبقى من حارة المغاربة، وتقطن بها 16 عائلة مقدسية من أصول مغاربية في ظروف سكنية غاية في الصعوبة، إضافة إلى ترميم مساجد في البلدة القديمة بالقدس وترميم مباني تاريخية.

وفي المجال الاجتماعي يعتبر برنامج العيش الكريم أكبر برنامج تنفذه وكالة بيت مال القدس الشريف في هذا القطاع، وتقوم فكرة البرنامج الذي انطلق العمل به في 2008 على توزيع الخبز على الأسر الفقيرة والمحتاجة في القدس الشريف يقدر ب 20 ألف رغيف خبز يوميا لفائدة 1000 عائلة محتاجة في مرحلة أولى وحوالي 2000 عائلة في مرحلة لاحقة.

في 20/05/2013 على الساعة 12:09, تحديث بتاريخ 23/05/2013 على الساعة 10:52