بنكيران يشهر الورقة الحمراء في وجه العثماني

براهيم توكار - Le360

في 07/10/2013 على الساعة 18:42

أقوال الصحفمازال مخاض الحكومة في نسختها الثانية طويلا، فيومية أخبار اليوم قالت، في عدد يوم غد (الثلاثاء)، إن وزير الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني، مرشح بقوة لمغادرة منصبه الوزاري، لأن حقيبة الخارجية ستذهب إلى صلاح الدين مزوار.

وأوضح مصدر مطلع للجريدة أن عبد الإله بنكيران أخبر العثماني رسميا بهذا القرار، وأن هذا الأخير رد عليه بالقول "أنا مع مصلحة البلاد، سواء كنت في الوزارة أو خراجها”.

خروج سعد الدين العثماني من وزارة المهمة لصلاح الدين مزوار، مقابل إبعاده عن وزارة المالية كحل، حسب اليومية نفسها، يرجح الكثيرون أن يكون على الطاولة في التعديل الحكومي القدم، إذ يرى المراقبون أنه سيكلف بنكيران غير قليل من المتاعب وسط الحزب، فالعثماني أمين عام سابق للحزب ورئيس مجلسه الوطني، وهو مؤثر في جزء من قاعدة الحزب وإخراجه من الوزارة بعد أقل من سنتين قد تكون وراءه محاولة خلق اضطرابات داخلية وسط الحزب، خاصة أن بنكيران كان دائما يبدي انتقاداته للعثماني الذي لا يوجد ود بينه وبين الأمين العام الحالي منذ وقت طويل، أيام كان بنكيران شبه مهمش من قيادة الحزب وكان العثماني في قلب القرار السياسي للحزب، تقول الجريدة.

من مخاض الحكومة أيضا عجز بنكيران عن الإعلان عن الحكومة الجديدة، إذ تشير يومية الصباح إلى أن قيادات التحالف الحكومي تسارع الخطى من أجل الإفراج عن النسخة الثانية من الحكومة قبل موعد افتتاح السنة التشريعية من قبل الملك الجمعة المقبل، وذلك لتكون الحكومة في مستوى ما ينتظرها من استحقاقات تشريعية هامة، في مقدمتها إطلاق ورش تنزيل الدستور.

وحسب اليومية نفسها فإن الحكومة بدأت تعد العدة لدورة خريفية ساخنة ستضعها أمام تحدي تمرير عدد من القوانين المكونة لورش الجهوية، فأفرجت الأمانة العامة للحكومة على النسخة النهائية من مشروع يتعلق بإعداد التراب الوطني، وذلك في أفق إطلاق مسلسل المصادقة عليه في الدورة التشريعية المقبلة.

وفي السياق نفسها كشفت يومية الأحداث المغربية أنه هناك اتصالات مكثفة لإخراج الحكومة قبل افتتاح السنة التشريعية، مشيرة إلى أن هذه الاتصالات تتم دون لقاء مباشر بين مكونات التحالف الحكومي، بما فيها التجمع الوطني للأحرار.

الهيكلة الحكومية

يجد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بنكيران صعوبة في إنجاز التعديل الحكومي، فهو يواجه مطلب تغيير جذري في الهيكلة يتجاوز الاقتصار على تعويض وزراء حزب الاستقلال المنسحبين، ويمتد الأمر الى تغيير في وزارة الخارجية التي سيفقدها باحتمال ذهاب سعد الدين العثماني أو توليه حقيبة جديدة مختلفة.

إن رهان الحزب على قيادة الحكومة، لا يخفي أن العثماني طالما شكل انتقادات لعدة أطراف، سيما مع خلافاته مع عدة أطراف، أهمها زميله الوزير المنتدب في الوزارة نفسها يوسف العمراني، وهي الخلافات التي لم تعد حبيسة أروقة الوزارة بل امتدت شاراتها لتمس صورة الديبلوماسية المغربية.

في 07/10/2013 على الساعة 18:42