حزب الاستقلال يتهكم على تضامن بنكيران مع وزرائه

تهكم أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، خلال اجتماع لهم مساء أمس (الاثنين)، على طريقة اشتغال حكومة بنكيران، إذ تحولت "مجالس الحكومة من المهام الدستورية المنوطة بها الى جلسات لصياغة بيانات تضامنية بين أفرادها، في وقت ينتظر الشعب المغربي ما تحمله الحكومة من حلول للوضعية الاجتماعية والمالية في البلاد.

وحسب بلاغ للجنة، توصل Le360 بنسخة منه، فإن أعضاء اللجنة التنفيذية جددوا "التذكير بالمذكرة الاقتصادية التي رفعتها اللجنة المركزية للأغلبية والتي قدمت فيها حزمة من الإجراءات والتدابير للخروج بالبلاد من الأزمة الاقتصادية التي تتهددها بجدية كبيرة، معبرين عن استغرابهم تحويل مجالس الحكومة من المهام الدستورية المنوطة بها، الى جلسات لصياغة بيانات تضامنية بين أفرادها، وهو المصير نفسه الذي عرفه اجتماع الأغلبية الأخير الذي جاء بدعوة من حزب الاستقلال بنقطتين واضحتين في جدول الأعمال تفعيلا لميثاق الأغلبية، وهما قضية الوحدة الترابية، وقضية الوضعية الاقتصادية والاجتماعية، إذ أكد الأمين العام، حسب البلاغ ذاته، في الاجتماع ذاته على ضرورة تحمل الحكومة مسؤوليتها في هذه الظرفية الدقيقة التي تعرفها بلادنا سواء على المستوى الداخلي والخارجي".

صمت وزير الخارجية

ووصف اللجنة التنفيذية عمل الحكومة بافتقاده لرؤى واضحة، وقال إن "تشريح دقيق وواقعي للوضعية التي توجد فيها بلادنا، وعلى رأسها الجمود الذي تعرفه دواليب الإدارات والمؤسسات العمومية، يتبث غياب الرؤية لدى الحكومة وعجزها عن إبداع حلول تناسب الظرفية التي يمر منها المغرب مع ما يعنيه ذلك من صورة سلبية عن بلادنا لدى شركائنا الاستراتيجيين”.

وعبر أعضاء اللجنة التنفيذية عن "استغرابهم الشديد من صمت وزير الخارجية المغربي وامتناعه عن تقديم الموقف المغربي من قضية الوحدة الترابية، في الندوة الصحافية التي ضمت وزير الخارجية الجزائري بالرباط، وهذا الموقف ينضاف الى صمت رئيس الحكومة طيلة الأزمة التي عرفتها قضية الوحدة الترابية في الأمم المتحدة خلال الأسابيع القليلة الأخيرة، وهو وضع شاذ يحتاج الى توضيحات من المعنيين بالأمر”.