اجتماع حاسم في بيت الاستقلال

DR

في 06/05/2013 على الساعة 12:00, تحديث بتاريخ 06/05/2013 على الساعة 16:38

كشف مصدر مطلع لLe360 أن خطاب حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، في فاتح ماي الماضي، حول الصحراء ووزراء الحكومة أثار غضب العديد من مكونات الطبقة السياسية من داخل فريقه والمعارضين له. ومن المنتظر أن يكون إجتماع المجلس الوطني السبت المقبل حاسما على العديد من الأصعدة.

أوضح مصدر مطلع أن حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، يوجد الآن في مأزق حقيقي، بعدما أثارت تصريحاته زوبعة حكومية، سيما تصريحه حول الصحراء الذي خلف ردود فعل قوية في الجزائر، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن الاتفاق الرسمي مع الجارة الشرقية نص على التقليل من التراشق الإعلامي في البلدين، إلا أن مطالبة شباط الجزائر ب"التخلي عن الأراضي المغربية التي تستعملها، سيما تيندوف، وكولومب بشار، وحاسي بيضة، والقنادسة"، دفع وسائل إعلام الجارة الشرقية إلى شن هجوم حاد على المغرب.

و أثار تصريح شباط حول وزراء التقددم الاشتراكية، ووصفهم بالتماسيح بدوره، حنق نبيل بنعبد الله، أمين حزب التقدم والاشتراكية، الذي انتفض خلال اجتماع الأغلبية الحكومية ودعى إلى مناقشة الموضوع، وسار في الاتجاه نفسه عبد الإله بنكيران الذي دعا إلى كشف أدلة شباط حول الاتهامات الموجهة إلى الوزراء.

وقال مقرب من بنكيران، إن الحكومة لا تعيش إطلاقا عدم انسجام، مشيرا إلى أن وزراء حزب الاستقلال يمارسون مهامهم بشكل عاد جدا، وكل قراراتهم تسير في اتجاه ما خطط له، وأن لا أحد يعارض داخل مجلس الحكومة، باستثناء تصريحات شباط غير المفهومة إطلاقا.وذكر المصدر نفسه أن الأمين العام لحزب الاستقلال يوجد، الآن، في وضعية لا يحسد عليها، خصوصا بعد رفضه سحب وزرائه من الحكومة، بل أعلن تشبثه بالاستمرار فيها.

ولم يخف المصدر ذاته استمرار شباط في ممارسة ما أسماه ب"هوايته" في الانتقاد، علما أن اجتماع الأغلبية خلص إلى أن الانتقاد يمكن قبوله، لكن المس بالوزراء لأهداف شخصية، لا يمكن السكوت عنه. في حين أن اجتماع اليوم في بيت الاستقلاليين سيكون حاسما في الخطوة الموالية والتكتيك الذي سينهجه شباط والحزب عموما.

في 06/05/2013 على الساعة 12:00, تحديث بتاريخ 06/05/2013 على الساعة 16:38