كوموندو مغربي يلتحق بالسعودية و"داعش" تستقطب مهندسين مغاربة

كوموندو مغربي

كوموندو مغربي . DR

في 05/08/2014 على الساعة 19:01

أقوال الصحفالمغرب ليس بمنأى عما يقع في الشرق الأوسط، إذ بعث بكومندو عسكري من 100 عنصر من ذوي الكفاءة للإشراف على وحدات عسكرية سعودية لدفع خطر داعش.

الخبر الذي تورده يومية الصباح في عدد يوم غد الأربعاء، حيث كتبت أن "المغرب يتكون من نخبة عسكرية متخصصة في التدخل السريع، ويعد أفرادها من الذين يتوفرون على خبرة معترف بها دوليا".

وحسب ما ذكرته اليومية "فالكومندو يتكون من حوالي 100 فرد راكموا تجربة في هذا المجال، وهو الكومندو الذي سيشرف على وحدات عسكرية سعودية متأهبة لرد خطر داعش".

وتربط المغرب، تقول "الصباح"، مع السعودية عدة اتفاقيات في المجال الاستخباراتي العسكري، إذ يعتبر المغرب حليفا استراتيجيا لدول الخليج، مضيفة أن المغرب يستجيب لطلبات السعودية في مجال التعاون العسكري، خاصة أن الخبرة المغربية أصبحت مؤكدة، وسبق أن استفادت السعودية وتونس من خدمات كومندو مغربي، ليست أولها أزمة الحوتيين، التي تطلبت من المغرب إيفاد تجريدة عسكرية إلى السعودية، وأيضا قضية "جحينة" التي تكلف بها كومندو مغربي".

وإذا كانت السعودية قد استقطبت كفاءات مغربية عسكرية لردع خطر "داعش"، فالأخيرة بدورها، شرعت في استقطاب كفاءات مغربية من الجيلين الثالث والرابع في أوربا، إذ كتبت يومية الأحداث المغربية أن "المخابرات الخارجية الفرنسية والأالمانية وبتنسيق مع نظيرتها المغربية، دخلت منذ أيام على خط عمليات استقطاب جديدة شرع فيها تنظيم داعش، لاستقطاب كفاءات عليا متخصصة من الشباب المغاربيين الحاملين لجنسية مزدوجة، خاصة من المغاربة والتونسيين للانضمام إلى صفوفها".

الجريدة ذاتها أكدت أن مهندسين وأطباء مغاربة وتونسيون، قد تم فعلا استقطابهم وانتقلوا بطرق سرية عبر تركيا إلى العراق وسوريا، وانضموا إلى داعش.

استقطاب في الاتجاهين

ما يفعله تنظيم "داعش" حاليا من عمليات لاستقطاب الشباب المثقف والمقيم في أوربا يعيد إلى الاذهان الاستراتيجية نفسها التي اتبعها تنظيم القاعدة منذ سنوات قليلة، والخاصة باستقطاب مهندسين متخصصين في تخصصات دقيقة للالتحاق بصفوفها، كما حدث مع المراكشي عبد الغني المزوضي الذي كان يشتغل في الهندسة الالكترونية، ومنير المتصدق المهندس، وكلاهما أوقف بعد اتهامهما بالمشاركة في التخطيط لتفجيرات 11 شتنبر 2011.

في المقابل، سيشكل التحاق الكوموندو المغربي إلى السعودية لوقف زحف داعش، فرصة من أجل الوقوف بشكل أرقب على ما يعتمل في الشرق الأوسط من مستجدات متلاحقة، قد تفيد المغرب، لا سيما أنه ظهرت في المغرب مشاتل "داعشية" لا تنتظر سوى الالتحاق بجبهات القتال.

في 05/08/2014 على الساعة 19:01