بنكيران وشباط "يتراشقان" بتهم "التطبيع مع الكيان الصهيوني"

بنكيران وشباط في لقاء على هامش تدشين كنيس يهودي بفاس

بنكيران وشباط في لقاء على هامش تدشين كنيس يهودي بفاس . DR

في 04/08/2014 على الساعة 14:08

استعرت العلاقة بين حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، وخصمه السياسي عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، حيث وصل السجال بينهما، حد التقاذف بتهم "التطبيع مع الكيان الصهيوني".

آخر التطورات، هي ما نشر حزب الاستقلال على صفحاته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، في مقال معنون بـ"بنكيران بين اليهود والصهيونية"، حيث عاد لما قاله شباط عند تعقيبه على حصيلة منتصف ولاية الحكومة، عندما استفسر بنكيران حول علاقاته بكل من "داعش" وجبهة النصرة والموساد الإسرائيلي. بل وربط بين عدم رده على هذه الاتهامات وغيابه اليوم الموالي عن الجلسة التضامنية التي خصصها مجلس النواب مع فلسطين على ضوء الجرائم اليومية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.

واستندت اتهامات حزب الاستقلال بصورة أساسية عن "التقارير" التي نشرتها صحف عربية ودولية وأعادت نشر مقتطفات منها صحف مغربية، والتي تحدثت جميعها عن "توصل داعش بدعم مادي وسياسي من - على الأقل - ستة شخصيات مغربية من بينها محمد يتيم نائب رئيس مجلس النواب وعضو الأمانة العامة للعدالة والتنمية ورئيس النقابة المرتبطة بذات الحزب ، ومحمد الريسوني الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح".

وذهب مقال حزب الاستقلال بعيدا، عندما ربط بين ما عرفته منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط منذ نهاية 2010، بتخطيط من الغرب ودعم مالي من قطر، وما ينفذه من أسموهم بـ"فرع الإخوان في الداخل"، باعتبارهم أدوات للتنفيذ، حسب المقال نفسه.

حرب إلكترونية

كما رد مقال حزب الميزان، على الشريط الذي سربه موقع محسوب على العدالة والتنمية، يظهر حميد شباط وهو يتسلم شهادة في لقاء له مع اليهود، حيث قال المقال إن "العدالة والتنمية تلاعبت في الصورة ببرنامج الفوتوشوب، لتظهرها على أنها شهادة صادرة عن إسرائيل".

وأوضح الرد الاستقلالي على أن الصور التي ظهر فيها شباط كانت مع يهود مغاربة في حفل عشاء بمدينة فاس بصفته عمدة المدينة، وفي إطار إختتام نشاط تجديد المعرة اليهودية أو ما يعرف بـ"صلاة الفاسية" عند اليهود المغاربة، وهو النشاط الذي ترأسه رئيس الحكومة المغربية عبدالإله بنكيران والأمين العام لحزب العدالة والتنمية.

نبش في الأرشيف

ووصل "التراشق" بتهم التطبيع مع إسرائيل، إلى الحد الذي ذكر فيه مقال حزب الاستقلال باستضافة المؤتمر السابع للعدالة والتنمية الإسرائيلي جاكوب برينشتاين المساعد السابق لرئيس الكيان الصهيوني إسحاق رابين.

في المقابل، كان موقع مقرب من العدالة والتنمية قد نشر شريطا، كتب أنه يظهر شباط وقد تسلم شهادة من جمعية إسرائلية مقرها القدس موقعة من شيمون بيريز، الرئيس الإسرائيلي السابق.

في 04/08/2014 على الساعة 14:08