المغرب في قلب مواجهة الإرهاب والاتجار بالبشر

Le360

في 11/06/2014 على الساعة 15:24

خلص اجتماع وزراء خارجية المنتدى العربي الأوربي الذي تحتضنه أثينا باليونان اليوم الأربعاء، إلى أهمية إيجاد حلول سلمية لها ودعم الاتحاد الأوربي لمحطات الانتقال الديمقراطي بالعالم العربي وتكريس ثقافة حقوق الانسان وحوار الأديان وحرية المعتقد والتعدد الديني.

ونص الإعلان النهائي للمنتدى، الذي شارك فيه صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية والتعاون، على التعاون ما بين المجتمعات المدنية وإشاعة قيم حرية التعبير والإبداع وتعزيز دور المرأة في التنمية، والتعاون المؤسساتي من خلال ضمان إجراء انتخابات شفافة والترحيب بالتعاون بين البرلمان الأوربي والبرلمان العربي، إضافة إلى التعاون الاستراتيجي من خلال إقامة حوار استراتيجي عربي أوربي من خلال تبادل الأراء حول القضايا السياسية والأمنية.

ودعا المنتدى إلى التعاون في مكافحة الإرهاب والتطرف الذي يهدد استقرار الدول والمجتمعات بشكل مشترك، اضافة إلى التعاون في القضاء على جرائم الاتجار في البشر والمخدرات والجريمة المنظمة، كما تضمن الإعلان النهائي للمنتدى العربي الأوربي تفعيل التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين الضفتين من خلال التأكيد على أهمية تعزيز التعاون المؤسسي بين مجتمع الأعمال والنقابات العمالية والغرف التجارية ومنظمات المجتمع المدني ذات الصلة بالمنطقتين.

كما نص الإعلان النهائي التعبير على القواسم المشتركة الأساسية التي تجمع الطرفين من اجل مواجهة التحديات المشتركة وكذلك الفرص المتاحة وتقوية النقاشات الاستراتيجية المفتوحة بين الجانبين حول القضايا الإقليمية وشبه الإقليمية، في حين تم التأكيد على مرجعيات مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية ودعم المبادرة العربية للسلام و الرعاية الامريكية لهذه المفاوضات وإدانة الانتهاكات الإسرائيلية في القدس الشرقية.

من جهة أخرى ترأس صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الوفد المغربي المشارك في المنتدى، إذ أكد في كلمته على أهمية بناء شراكة متجددة بين العالم العربي والاتحاد الاوربي بمواصفات ومضامين جديدة تراعي التحولات الإقليمية والدولية وتمكن من الاستجابة بشكل أفضل، بشكل جماعي لتحديات اليوم، وصياغة نظرة استباقية لما هو آت. شراكة، يؤكد مزوار، تأخذ بعين الاعتبار القضايا العادلة التي ما فتئت تعرقل الوئام في المنطقة، وتراعي الخصوصيات، وتعمل على الأرض من أجل واقع مغاير يعتمد التنمية الشاملة والمتوازنة وفي مقدمتها التنمية البشرية، ويوسع فضاءات التلاقي والتلاقح والتفاعل.

وأوضح الوزير أيضا أنه باعتماد مقاربة اندماجية تستطيع التكتلات دون الإقليمية، القائمة حاليا داخل كل ٍ من المجموعتين أو ما بينهما، كاتحاد المغرب العربي، حينما يتجاوز تعثره الحالي، ومجلس التعاون الخليجي، والاتحاد من أجل المتوسط، والحوار 5+5، قيادة مسار الاندماج الإقليمي ومن تم الإسهام في الارتقاء بالتعاون العربي الأوروبي.

وتطرق وزير الشؤون الخارجية والتعاون إلى الأزمات الإقليمية في كل من سوريا وليبيا وضرورة اعتماد مقاربة سياسية سلمية لوضع حد لحجم التقتيل والعنف وإراقة دماء الأبرياء من المدنيين، فضلا على الضغط على اسرائيل من أجل وضع حد لحمى الاستيطان التي تنتهجها بالقدس في تحد سافر لقرارات الشرعية الدولية ونسف واضح لكل جهود السلام المبذولة لحد الآن.

في 11/06/2014 على الساعة 15:24